هُناك و بالقربِ
فوقَ أرضٍ من بياضٍ
وَصَفاء..،،
/
/
تحَتَ غَيْمةٍ مخمليةٍ
ونجُومٍ عُلقتْ في سماء..،،
/
/
َكان بدرٌ باسمٌ
شَعْ نوراً ثغرهُ وسناء..،،
/
/
ينثرُ الأشواقَ في قلوبٍ
همُها حُبُّ النقاء..،،
/
/
لم تستطع قرباً فتدنُو
لكن ... لم يخترم عزمُها
الشك َفي قُربِ اللقاء..،،
/
/
عُلِّمَتْ كيفَ تسموا
َكما عُلِّمَتْ حُبَ البقاء..،،
/
/
َكان روضاً يانعاً
َكان بحراً من حنين
َكان رُوحاً حلقت
حباً في الفضاءِ..،،،،
/
/
َربيعٌ وأمطارٌ ورعودٌ..،،
وحقولَ أزهارِ فلٍ ونرجسٍ
وعصافيرُ و فرشاتٌ و ورودٌ..،،
/
/
وثمارٌ من عناقيدِ الوفاءِ
وكرومٌ من وعودٍ..،،
/
/
سَامَها عَصْفُ زَمَانٍ
من لهيبٍ في برودٍ..،،
/
/
فاكتسَى الروضُ شحوباً
وانثنى الأقحوانُ وخر صريعاً..،،
وتهدمْ كُلُ صَرْحٍ شَامِخٍ
ودُكَّتْ حُصُونٌ وسُدُودٌ..،،
/
/
وَقَطَرَاتٍ من ندى ذَائِباتٍ
فوقَ بتلاتِ الخدودِ..،،
ترتجِي عهدًا مضَى وانقضَى
لن يعود..،،
/
/
وتُنادِي لسرَابٍ من عَذابٍ
احْكَمَ الطوقَ عَليهَا
بحِليٍ من قُيُودٍ..،،
/
/
لاَ هِي تَقوىَ الاِنْطِلاقَ
ولاَ هِي تَرضَى بِالقُعُودِ..،،
/
/
آهٍ...يا صفوةَ العمرِ
هَلْ لَكَ مِن رُجوعٍ...؟؟
أَتُرىَ يا حَبِيبَ العُمَر
يَوْمًا لي تَعُود ...؟؟
/
/
فَمِن بَعْدِكَ
أُخْرِسَتْ ُكلُ البَلاَبِلَ
وَ انْطَفئَ ضَوءُ الشُمُوعِ..،،
/
/
و أَمْطَرَ الحُزْنُ قَلْبِي
وَتَغَنَّتْ عُيوُنيِ بالدُموُعِ..،،
/
/
والهُمُومُ عَلي قَلْبِي تَوالَت
َكفَرَاشٍ يَسْتَنْزِفُ مَا تبَقىَ
مِن رَحِيقٍ
في ورُودٍ ذَابِلاتٍ
ِفي خُشُوعٍ.. ..،،،،
.