السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الأم
ترددت كثيرا قبل أن أكتب عن هذه الكلمة
لأني سأكتب عن أغلى شيء في دنياي
كلما بدأت الكتابة ضاقت الحروف و الكلمات عن التعبير عن ماتحمله هذه الكلمة من معاني
كلما فكرت و تأملن ماذا أكتب عجزت الألفاظ عن بيان مافي نفسي من الحب و التقدير تجاه الأم
الأم كلمة تتكون من حرفين لكنها تحمل من المعاني الشيء الكثير في هذه الحياة
انها النور الذي نبصر به في دنيانا
و الأمل الذي ننشده
و المستقبل الذي نتأمله
هي باختصار كل شيء في حياتنا و لا طعم للحياة بدونها
الأم
قلبٌ رحيم وصدر حنون، مجبولٌ على الشفقة، نفسٌ كبيرة وسعت ما لم تسعه آلاف النفوس
خلِق يوم خُلِق فركّبت فيه الرحمة حين خالطت أحشاءَه وسرت سريان الدم في عروقه
يحِبَّ وإن لم يُحَبّ، ويحنو وإن أغلِظ عليه، لا تجازي بالسيئة السيئة، بل يغشى المسيء برّا وإحسانًا
لكأنما حيزَت معاني الحبّ حتى استأثَر بها عمّن سواه، وجُمعت خصال الرقة والشفقة فظفِر بها عن سائر الخلق
إنه المخلوق الذي قدّم وضحّى ولم يزل، كم حزن لتفرح، وجاع لتشبع، وبكى لتضحك، وسهر لتنام
وتحمّل الصعاب في سبيل راحتك، إذا فرحت فرح، وإن حزنتَ حزن، إذا دَاهمك الهمّ فحياته في غمّ
أمله أن تحيى سعيدًا رضيًّا راضيا مرضيًا، مُناه أن يرفرف السرور في سمائك، وسكن الحبور ربوعَك
إنه المخلوق الضعيف الذي يعطي ولا يطلب أجرًا، ويبذل ولا يأمل شكرًا
هل سمعتَ عن مخلوق يحبّك أكثر من ماله؟ لا، بل أكثر من دنياه، لا، بل أكثر من نفسه التي بين جنبيه
نعم يحبّك أكثر من نفسه، إنها الأم، الأم وكفى، رمز الجنان.
لأمـك حق لو علمـتَ كبيـر كثيرك يا هـذا لديـه يسـير
فكم ليلة باتت بثقلك تشتكـي لها من جـواها آنـّة وزفيـر
وفي الوضع لا تدري عليها مشقة فمن غصص منها الفـؤاد يطير
وكم غسّلت عنك الأذى بيمينها وما حجرها إلا لديك سريـر
وكم مرة جاعت وأعطتك قوتها حنوا وإشفاقًا وأنـت صغيـر
فضيعتهـا لمـا أسئت جهالـة وطال عليك الأمر وهو قصير
فآهالذي عقـل ويتبـع الهوى وآهًا لأعمى القلب وهو بصير
فدونك فارغب في عميم دعائها فأنت لما تدعـو إليـه فقـير
رأى ابن عمر رضي الله عنهما رجلاً يمانيًا يطوف بالبيت حمل أمه وراءه على ظهره، يقول: إني لها بعيرها المدلَّل، إن أذعِرت ركابها لم أذعر، الله ربي ذو الجلال الأكبر، حملتها أكثر مما حملتني، فهل ترى جازيتها يا ابن عمر؟! قال ابن عمر: (لا، ولا بزفرة واحدة).
الأم
ترددت كثيرا قبل أن أكتب عن هذه الكلمة
لأني سأكتب عن أغلى شيء في دنياي
كلما بدأت الكتابة ضاقت الحروف و الكلمات عن التعبير عن ماتحمله هذه الكلمة من معاني
كلما فكرت و تأملن ماذا أكتب عجزت الألفاظ عن بيان مافي نفسي من الحب و التقدير تجاه الأم
الأم كلمة تتكون من حرفين لكنها تحمل من المعاني الشيء الكثير في هذه الحياة
انها النور الذي نبصر به في دنيانا
و الأمل الذي ننشده
و المستقبل الذي نتأمله
هي باختصار كل شيء في حياتنا و لا طعم للحياة بدونها
الأم
قلبٌ رحيم وصدر حنون، مجبولٌ على الشفقة، نفسٌ كبيرة وسعت ما لم تسعه آلاف النفوس
خلِق يوم خُلِق فركّبت فيه الرحمة حين خالطت أحشاءَه وسرت سريان الدم في عروقه
يحِبَّ وإن لم يُحَبّ، ويحنو وإن أغلِظ عليه، لا تجازي بالسيئة السيئة، بل يغشى المسيء برّا وإحسانًا
لكأنما حيزَت معاني الحبّ حتى استأثَر بها عمّن سواه، وجُمعت خصال الرقة والشفقة فظفِر بها عن سائر الخلق
إنه المخلوق الذي قدّم وضحّى ولم يزل، كم حزن لتفرح، وجاع لتشبع، وبكى لتضحك، وسهر لتنام
وتحمّل الصعاب في سبيل راحتك، إذا فرحت فرح، وإن حزنتَ حزن، إذا دَاهمك الهمّ فحياته في غمّ
أمله أن تحيى سعيدًا رضيًّا راضيا مرضيًا، مُناه أن يرفرف السرور في سمائك، وسكن الحبور ربوعَك
إنه المخلوق الضعيف الذي يعطي ولا يطلب أجرًا، ويبذل ولا يأمل شكرًا
هل سمعتَ عن مخلوق يحبّك أكثر من ماله؟ لا، بل أكثر من دنياه، لا، بل أكثر من نفسه التي بين جنبيه
نعم يحبّك أكثر من نفسه، إنها الأم، الأم وكفى، رمز الجنان.
لأمـك حق لو علمـتَ كبيـر كثيرك يا هـذا لديـه يسـير
فكم ليلة باتت بثقلك تشتكـي لها من جـواها آنـّة وزفيـر
وفي الوضع لا تدري عليها مشقة فمن غصص منها الفـؤاد يطير
وكم غسّلت عنك الأذى بيمينها وما حجرها إلا لديك سريـر
وكم مرة جاعت وأعطتك قوتها حنوا وإشفاقًا وأنـت صغيـر
فضيعتهـا لمـا أسئت جهالـة وطال عليك الأمر وهو قصير
فآهالذي عقـل ويتبـع الهوى وآهًا لأعمى القلب وهو بصير
فدونك فارغب في عميم دعائها فأنت لما تدعـو إليـه فقـير
رأى ابن عمر رضي الله عنهما رجلاً يمانيًا يطوف بالبيت حمل أمه وراءه على ظهره، يقول: إني لها بعيرها المدلَّل، إن أذعِرت ركابها لم أذعر، الله ربي ذو الجلال الأكبر، حملتها أكثر مما حملتني، فهل ترى جازيتها يا ابن عمر؟! قال ابن عمر: (لا، ولا بزفرة واحدة).