عندما يموت الحب
كان وائل في العشرين من عمره أحب فتاة" جامعية تدرس بنفس الكلية معه ويصفها بالملاك البريء ، كانوا يلتقون كل يوم بالجامعة ويدرسون سوية" ويذهبون للتسوق معا" وينتقون الملابس لبعض ، كانوا ينتظرون عيد الحب ليعبّر كل منهما عن حبه للآخر ، أما في العطلة الصيفية وبعد أن تنتهي الامتحانات تعود رنيم إلى منزلها لأنها كانت تسكن في المدينة الجامعية وبالرغم من ذلك فهم دائما" على اتصال 0 أصبحت رنيم سنة رابعة في كلية الصيدلة ، وبدأ الدوام في الجامعة ، ولكن نظراتها وتعاملها اختلف معه ، فكان يطلب منها أن يجلسوا في مقهى الكلية فترفض وعندما سألها لماذا تغيرتي معي وخصوصا" قبل بدء العام الدراسي بشهر قالت له : لأنني لا أحب السكن الجامعي وهموم الدراسة ليس أكثر 0 بدأت عليه علائم الحيرة لماذا انقلبت إلى هذه الدرجة ؟ هل هناك شخص آخر في حياتها ؟ ولكنها لم تقل لي 0 فطلب منها أن تصارحه إذا كانت قد تعرفت على شاب ثان فأجابته : لا أنت حياتي وأنا أحبك ولا يمكن أن أتخلى عنك طوال عمري 0 صدقها وزادت محبته لها 0 ذات يوم كان ذاهب لزيارة أحد أصدقائه في مكتبه ، قبل أن يصل المكان بأمتار رن جواله ، رد على والدته التي كانت تتصل به وهو واقف بباب البناء لمح فتاة وشاب يدخلون بالشارع المجاور للبناء الذي واقف فيه 0 شبهها لرنيم فلحقها بسرعة ليتأكد فرآها تدخل محل ألبسة هي والشاب ، لم يكلمها ولم تراه 0 رجع وائل إلى مكتب صديقه وفي اليوم التالي بعد انتهاء المحاضرات سألها عن الشاب الذي كانت تمشي معه فقالت له : هذا ابن خالي وأمي بعثت معه بعض الحاجيات ليوصلها لي وأنا طلبت منه أنا يرافقني إلى السوق وكانت تتكلم وهي مرتبكة وتتلعثم وهي تصطنع الأحجية 0 لم يصدقها وأصرّ عليها حتى قالت الحقيقة : قبل أن يبدأ العام الدراسي تعرفت عليه ، فقال : كان لدي إحساس بذلك لأن تصرفاتك وكل شي فيك قد تغير، طلبت منك الرجاء حينها أن تقولي الحقيقة فراوغتي وكذبتي ، أنا لست ضدك لأنك حرة باختيار الشاب الأنسب ولكن أتمنى أن تكوني قد صارحتيني وبدون خداع 0 أحست بالندم والذنب وبدأت تبكي وتطلب منه السماح ، لم يقبل اعتذارها وافترقوا كل واحد بطريق 0 عاش وائل بفراغ عاطفي يستعيد ذكرياته مع رنيم كأنه في حلم ، مرت عليه أربعة أشهر لا يريد أن يرى وجه أي فتاة أو يسمع صوتها لأن الذي صار معه ليس سهلا" عليه واعتبر حاله على هامش الحياة 0 كان وائل يهوى الأنترنيت ويعتبره عالم جديد للتواصل مع الأصدقاء والتعارف على أشخاص جدد 0 تعرف من خلاله على فتاتين واحدة من بولندة والثانية من الأردن أصلها سوري تعمل في مركز طب العيون ، الفتاة البولندية ذهبت ولم تعد تدخل الأنترنيت ، بقيت الأردنية وأصبحت العلاقة بينهما وطيدة وكبرت لدرجة الحب ، هنا أهل الفتاة صار لديهم شكوك بأن ابنتهم فرح تجلس ساعات طويلة أمام الحاسوب وأحيانا" تنسى نفسها بدون طعام 0 بينما وائل قد اعتبرها طريقة جديدة للتعارف بين بنت وشاب فأهمل دراسته بسببها وكل يوم يتعلق بها أكثر من السابق وأهله انتابهم الخوف من علاقة الحب هذه وكانوا ينصحوه أن يترك الأنترنيت ولم يقتنع ، بقوا فترة طويلة حتى سمعوا صوت بعض على المايك 0
لقد أحب صوتها وتمنى أن تكون قريبة منه ليراها متى يشاء 0 بعد ثلاثة أشهر قرر أخيرا" أن يزورها بالأردن سافر دون علم أهله ، واتصل بها وأخبرها أنه وصل ، استقبلته في منزلها وعرّفته على أهلها ، فاكتشف أنها مسلمة لأنها منذ بداية علاقتهما قالت له أنها مسيحية مثله ، تحادث معها تسع ساعات ولم يتمنى أن يفارقها 0 ودعته في الكراج وكانت تبكي ووعدته أن تزوره في سوريا 0 عاد إلى منزله سأله والده أين كنت لقد قلقنا عليك أجابه : كنت في الأردن عند البنت التي تعرفت عليها ، غضب والده وراح يصرخ في وجهه ووبخه على هذا التصرف الصبياني 0 فكر وائل بكلام والده وأن علاقتهما لا فائدة منها وزواجهما مستحيل بسبب فرق الدين ، بقي أسبوع لم يفتح الأنترنيت اتصلت به لتطمئن لماذا هذا الانقطاع المفاجئ 0 بعد أسبوعين من زيارته لها عادوا وتحادثوا فقال لها : لماذا خبأتي عني أنك مسلمة كل هذه الفترة أجابته : لأنني أحببتك ولا أريدك أن تبتعد عني وإذا عرفت أنني مسلمة ستتركني وأهلي لا يقبلون أن أتزوج شاب مسيحي وكانوا يصرون عليّ أن أنهي علاقتي بك وألتفت لنفسي 0 ولكنني سأبقى أحبك حتى لو تزوجت وستبقى صورتك في ذاكرتي لا تفارق مخيلتي ، أنت دخلت قلبي ومشاعري كانت صادقة تجاهك ولكن القدر كتب علينا ألا نكمل طريقنا مع بعض 0
كان وائل في العشرين من عمره أحب فتاة" جامعية تدرس بنفس الكلية معه ويصفها بالملاك البريء ، كانوا يلتقون كل يوم بالجامعة ويدرسون سوية" ويذهبون للتسوق معا" وينتقون الملابس لبعض ، كانوا ينتظرون عيد الحب ليعبّر كل منهما عن حبه للآخر ، أما في العطلة الصيفية وبعد أن تنتهي الامتحانات تعود رنيم إلى منزلها لأنها كانت تسكن في المدينة الجامعية وبالرغم من ذلك فهم دائما" على اتصال 0 أصبحت رنيم سنة رابعة في كلية الصيدلة ، وبدأ الدوام في الجامعة ، ولكن نظراتها وتعاملها اختلف معه ، فكان يطلب منها أن يجلسوا في مقهى الكلية فترفض وعندما سألها لماذا تغيرتي معي وخصوصا" قبل بدء العام الدراسي بشهر قالت له : لأنني لا أحب السكن الجامعي وهموم الدراسة ليس أكثر 0 بدأت عليه علائم الحيرة لماذا انقلبت إلى هذه الدرجة ؟ هل هناك شخص آخر في حياتها ؟ ولكنها لم تقل لي 0 فطلب منها أن تصارحه إذا كانت قد تعرفت على شاب ثان فأجابته : لا أنت حياتي وأنا أحبك ولا يمكن أن أتخلى عنك طوال عمري 0 صدقها وزادت محبته لها 0 ذات يوم كان ذاهب لزيارة أحد أصدقائه في مكتبه ، قبل أن يصل المكان بأمتار رن جواله ، رد على والدته التي كانت تتصل به وهو واقف بباب البناء لمح فتاة وشاب يدخلون بالشارع المجاور للبناء الذي واقف فيه 0 شبهها لرنيم فلحقها بسرعة ليتأكد فرآها تدخل محل ألبسة هي والشاب ، لم يكلمها ولم تراه 0 رجع وائل إلى مكتب صديقه وفي اليوم التالي بعد انتهاء المحاضرات سألها عن الشاب الذي كانت تمشي معه فقالت له : هذا ابن خالي وأمي بعثت معه بعض الحاجيات ليوصلها لي وأنا طلبت منه أنا يرافقني إلى السوق وكانت تتكلم وهي مرتبكة وتتلعثم وهي تصطنع الأحجية 0 لم يصدقها وأصرّ عليها حتى قالت الحقيقة : قبل أن يبدأ العام الدراسي تعرفت عليه ، فقال : كان لدي إحساس بذلك لأن تصرفاتك وكل شي فيك قد تغير، طلبت منك الرجاء حينها أن تقولي الحقيقة فراوغتي وكذبتي ، أنا لست ضدك لأنك حرة باختيار الشاب الأنسب ولكن أتمنى أن تكوني قد صارحتيني وبدون خداع 0 أحست بالندم والذنب وبدأت تبكي وتطلب منه السماح ، لم يقبل اعتذارها وافترقوا كل واحد بطريق 0 عاش وائل بفراغ عاطفي يستعيد ذكرياته مع رنيم كأنه في حلم ، مرت عليه أربعة أشهر لا يريد أن يرى وجه أي فتاة أو يسمع صوتها لأن الذي صار معه ليس سهلا" عليه واعتبر حاله على هامش الحياة 0 كان وائل يهوى الأنترنيت ويعتبره عالم جديد للتواصل مع الأصدقاء والتعارف على أشخاص جدد 0 تعرف من خلاله على فتاتين واحدة من بولندة والثانية من الأردن أصلها سوري تعمل في مركز طب العيون ، الفتاة البولندية ذهبت ولم تعد تدخل الأنترنيت ، بقيت الأردنية وأصبحت العلاقة بينهما وطيدة وكبرت لدرجة الحب ، هنا أهل الفتاة صار لديهم شكوك بأن ابنتهم فرح تجلس ساعات طويلة أمام الحاسوب وأحيانا" تنسى نفسها بدون طعام 0 بينما وائل قد اعتبرها طريقة جديدة للتعارف بين بنت وشاب فأهمل دراسته بسببها وكل يوم يتعلق بها أكثر من السابق وأهله انتابهم الخوف من علاقة الحب هذه وكانوا ينصحوه أن يترك الأنترنيت ولم يقتنع ، بقوا فترة طويلة حتى سمعوا صوت بعض على المايك 0
لقد أحب صوتها وتمنى أن تكون قريبة منه ليراها متى يشاء 0 بعد ثلاثة أشهر قرر أخيرا" أن يزورها بالأردن سافر دون علم أهله ، واتصل بها وأخبرها أنه وصل ، استقبلته في منزلها وعرّفته على أهلها ، فاكتشف أنها مسلمة لأنها منذ بداية علاقتهما قالت له أنها مسيحية مثله ، تحادث معها تسع ساعات ولم يتمنى أن يفارقها 0 ودعته في الكراج وكانت تبكي ووعدته أن تزوره في سوريا 0 عاد إلى منزله سأله والده أين كنت لقد قلقنا عليك أجابه : كنت في الأردن عند البنت التي تعرفت عليها ، غضب والده وراح يصرخ في وجهه ووبخه على هذا التصرف الصبياني 0 فكر وائل بكلام والده وأن علاقتهما لا فائدة منها وزواجهما مستحيل بسبب فرق الدين ، بقي أسبوع لم يفتح الأنترنيت اتصلت به لتطمئن لماذا هذا الانقطاع المفاجئ 0 بعد أسبوعين من زيارته لها عادوا وتحادثوا فقال لها : لماذا خبأتي عني أنك مسلمة كل هذه الفترة أجابته : لأنني أحببتك ولا أريدك أن تبتعد عني وإذا عرفت أنني مسلمة ستتركني وأهلي لا يقبلون أن أتزوج شاب مسيحي وكانوا يصرون عليّ أن أنهي علاقتي بك وألتفت لنفسي 0 ولكنني سأبقى أحبك حتى لو تزوجت وستبقى صورتك في ذاكرتي لا تفارق مخيلتي ، أنت دخلت قلبي ومشاعري كانت صادقة تجاهك ولكن القدر كتب علينا ألا نكمل طريقنا مع بعض 0