الدكتور عبد الحكم عبد اللطيف الصعيدي أستاذ علم الحشرات -كلية الزراعة - جامعة الأزهر يقدم لنا
بالدارسة العلمية ما يثبت صيام الحيوانات...
صيام طيور البطاريق:
تتميز البطاريق بأن الذكر يتولى مهمة حضانة البيض بدلاً من الأنثى التي تكون مشغولة بالبحث عن
الطعام في مياه
البحار العميقة..
يظل الذكر صائمًا لمدة أسبوعين حتى تخرج الصغار، وعندئذ ينطلق الذكر إلى البحر فيشق ريقه على
بعض مائه..
وأما نوع البطريق المعروف باسم الإمبراطور، فإنه لا يبني أعشاشًا، ف يقضي فترة الشتاء في
المناطق المتجمدة الشمالية..
وهناك يضع بيضه في تلك البيئة الجليدية وتستمر على هذا الوضع صائمة طيلة فصل الشتاء..
والسر في هذا الصيام القاسي هو احتياج البيض إلى الحضانة على هذه الدرجة المنخفضة من
الحرارة..
أما الطيور الصغار إذا بلغت حدَّ كمال نموها فإنها تصوم عن الطعام..
فلا تقربه حتى يسقط عنها الزغب الذي يشبه الشعر اللبني في الثدييات، ويكتسي جسمها بالريش؛ فتنزل
الماء، وتعلن نهاية هذا الصوم بتناول الطعام والشراب..
أما الطيور الكبار فإنها تصوم هي الأخرى عن الطعام مرة ثانية فترة تكفي لتبديل ريشها القديم بريش
آخر زاهٍ نظيف، فتعود إلى البحر سعيدة مسرورة..
وكأنها تقلد الآدميين حينما يلبسون الملابس الجديدة عند حلول أعيادهم المرتبطة بالصيام أو كأن
الآدميين يقلدون هذه المخلوقات...
صيام ديدان الحرير:
ديدان الحرير تدلنا على أن الصوم التام، والامتناع عن تناول الطعام والشراب لا يُلحق بالجسم الضعف
والوهن، وإنما يعيد صياغة هذه المخلوقات بطريقة جميلة وأخَّاذة بالألباب...
وحتى نقف على أسرار هذا الصيام فلا بد لنا من معرفة سريعة بدورة حياة هذه المخلوقات..
في أوائل فصل الربيع يفقس البيض عن يرقات صغيرة نهمة، لا تلبث أن تتغذى على أوراق أشجار
التوت لمدة خمسة أيام..
فيمتلئ جسمها ويكبر إلى درجة يضيق عنها جلدها؛ فيصبح من المحتم عليها أن تنزع عنها هذا اللباس
لتستبدل به لباسًا آخر رحبًا فسيحًا..
فلا تجد أمامها إلا الصيام لمدة يوم أو يومين، ريثما يتهيأ جسمها فسيولوجيًّا لنبذ هذا الإهاب..
وتتكرر في هذه العملية خلال الطور اليرقي هذا خمس مرات في مدة تبلغ نحو ثلاثين يومًا. وفي نهايتها
تبلغ تمام نموِّها، وتصل إلى حجم ملحوظ...
حينما تبلغ اليرقة هذا الحجم، فإن عليها أن تدخل نوعًا آخر من الصيام يصل نحو ستة أيام...
فتلجأ إلى مكان هادئ لكي تُعِدّ لنفسها خدرًا تأوي إليه لتنسج خيطاً حريرياً طوله من 400 إلى 1200
متر!! !
صيام الضفادع:
بحلول فصل الشتاء؛ حيث تنخفض درجة حرارة الجو المحيط،..
فيكون من المحتم أن تحفر الضفادع لأنفسها حفرًا عميقة في وحل المجاري المائية، أو تخلد إلى
السكون في الأماكن الرطبة الهادئة..
وتعلن إمساكها عن الطعام والشراب طيلة فصل الشتاء، معتمدة على مقدار الدهن الذي اختزنته في
أجوافها أثناء فترات النشاط...
فإذا ما بدأت أحوال الجو تأخذ في التحسن في بداية الربيع التالي، فإن هذه الحيوانات الساكنة لا تلبث
أن تشعر بتحسين الجو..
ثم يدب فيها النشاط، فتخرج من مخابئها، وتتناول ما تجده من طعامها، متحلِّلة بذلك من صوم طال
مداه..
والطريف أن هذه الأفراد التي تخلصت من أوزانها الزائدة تتحرك في خفة ورشاقة، وقد استعدت للقيام
بعملية حيوية هامة، فهي مُقْدمة على فترة التكاثر والتزاوج..
فتصدر الذكور أصوات الغزل التي لا تلبث الإناث أن تنجذب إليها لتلبية نداء الغريزة الجنسية، وكأنها
بأصواتها هذه تحاكي بني البشر حينما يتحلَّلون من صيامهم مبتهجين مسرورين..
بالدارسة العلمية ما يثبت صيام الحيوانات...
صيام طيور البطاريق:
تتميز البطاريق بأن الذكر يتولى مهمة حضانة البيض بدلاً من الأنثى التي تكون مشغولة بالبحث عن
الطعام في مياه
البحار العميقة..
يظل الذكر صائمًا لمدة أسبوعين حتى تخرج الصغار، وعندئذ ينطلق الذكر إلى البحر فيشق ريقه على
بعض مائه..
وأما نوع البطريق المعروف باسم الإمبراطور، فإنه لا يبني أعشاشًا، ف يقضي فترة الشتاء في
المناطق المتجمدة الشمالية..
وهناك يضع بيضه في تلك البيئة الجليدية وتستمر على هذا الوضع صائمة طيلة فصل الشتاء..
والسر في هذا الصيام القاسي هو احتياج البيض إلى الحضانة على هذه الدرجة المنخفضة من
الحرارة..
أما الطيور الصغار إذا بلغت حدَّ كمال نموها فإنها تصوم عن الطعام..
فلا تقربه حتى يسقط عنها الزغب الذي يشبه الشعر اللبني في الثدييات، ويكتسي جسمها بالريش؛ فتنزل
الماء، وتعلن نهاية هذا الصوم بتناول الطعام والشراب..
أما الطيور الكبار فإنها تصوم هي الأخرى عن الطعام مرة ثانية فترة تكفي لتبديل ريشها القديم بريش
آخر زاهٍ نظيف، فتعود إلى البحر سعيدة مسرورة..
وكأنها تقلد الآدميين حينما يلبسون الملابس الجديدة عند حلول أعيادهم المرتبطة بالصيام أو كأن
الآدميين يقلدون هذه المخلوقات...
صيام ديدان الحرير:
ديدان الحرير تدلنا على أن الصوم التام، والامتناع عن تناول الطعام والشراب لا يُلحق بالجسم الضعف
والوهن، وإنما يعيد صياغة هذه المخلوقات بطريقة جميلة وأخَّاذة بالألباب...
وحتى نقف على أسرار هذا الصيام فلا بد لنا من معرفة سريعة بدورة حياة هذه المخلوقات..
في أوائل فصل الربيع يفقس البيض عن يرقات صغيرة نهمة، لا تلبث أن تتغذى على أوراق أشجار
التوت لمدة خمسة أيام..
فيمتلئ جسمها ويكبر إلى درجة يضيق عنها جلدها؛ فيصبح من المحتم عليها أن تنزع عنها هذا اللباس
لتستبدل به لباسًا آخر رحبًا فسيحًا..
فلا تجد أمامها إلا الصيام لمدة يوم أو يومين، ريثما يتهيأ جسمها فسيولوجيًّا لنبذ هذا الإهاب..
وتتكرر في هذه العملية خلال الطور اليرقي هذا خمس مرات في مدة تبلغ نحو ثلاثين يومًا. وفي نهايتها
تبلغ تمام نموِّها، وتصل إلى حجم ملحوظ...
حينما تبلغ اليرقة هذا الحجم، فإن عليها أن تدخل نوعًا آخر من الصيام يصل نحو ستة أيام...
فتلجأ إلى مكان هادئ لكي تُعِدّ لنفسها خدرًا تأوي إليه لتنسج خيطاً حريرياً طوله من 400 إلى 1200
متر!! !
صيام الضفادع:
بحلول فصل الشتاء؛ حيث تنخفض درجة حرارة الجو المحيط،..
فيكون من المحتم أن تحفر الضفادع لأنفسها حفرًا عميقة في وحل المجاري المائية، أو تخلد إلى
السكون في الأماكن الرطبة الهادئة..
وتعلن إمساكها عن الطعام والشراب طيلة فصل الشتاء، معتمدة على مقدار الدهن الذي اختزنته في
أجوافها أثناء فترات النشاط...
فإذا ما بدأت أحوال الجو تأخذ في التحسن في بداية الربيع التالي، فإن هذه الحيوانات الساكنة لا تلبث
أن تشعر بتحسين الجو..
ثم يدب فيها النشاط، فتخرج من مخابئها، وتتناول ما تجده من طعامها، متحلِّلة بذلك من صوم طال
مداه..
والطريف أن هذه الأفراد التي تخلصت من أوزانها الزائدة تتحرك في خفة ورشاقة، وقد استعدت للقيام
بعملية حيوية هامة، فهي مُقْدمة على فترة التكاثر والتزاوج..
فتصدر الذكور أصوات الغزل التي لا تلبث الإناث أن تنجذب إليها لتلبية نداء الغريزة الجنسية، وكأنها
بأصواتها هذه تحاكي بني البشر حينما يتحلَّلون من صيامهم مبتهجين مسرورين..