هل تحلم أثناء نومك
ان معظم الناس يحلمون اثناء نومهم ,عندما يستيقظون من نومهم في الصباح يقولون لانفسهم "ياله من حلم غريب !ترى ما الذي جعلني احلم بهذا "احيانا تكون الاحلام مخيفة !ومخلوقات غريبة تهددنا وتتعقبنا واحيانا تصبح رغباتنا في الاحلام حقيقة .نستطيع ان نطير في الفضاء او على قمم الجبال وفي احيان اخرى تصادفنا المتاعب في احلامنا ويبدو كل شيء مضطربا .لقد ضللنا ولا نستطيع ان نجد طريق العودة !يبدو وكان العالم قد انقلب راسا على عقب ولا يصبح شيئا معقولا !في الاحلام نتصرف بطرق غريبة جدا ,نقوم بافعال لا نفعلها ابدا في حالة اليقظة ونفكر ونقول اشياء لا نقولها ابدا.
الطبيب الذي تفوق على نفسه !.
لماذا تبدو الاحلام بهذه الغرابة ؟
من اين تاتي الاحلام ?
كان الناس يحاولون الاجابة عن هذا منذ بداية العصر الحاضر .
ولم يتوصل احد الى اجابة مقنعة سوى رجل يدعى "سيجموند فرويد "
قال :ان احلام الشخص تبدو غريبة وغير مالوفة لان الاحلام تاتي من جزء من العقل لا يستطيع الشخص ان يتعرف عليه ولا ان يتحكم فيه !.وسمى هذا الجزء من العقل "العقل الباطن "
ولد سيجموند فرويد في عام 1856 وعاش معظم حياته في فيينا عاصمة النمسا لكنه عاش ايامه الاخيرة في لندن وسرعان ما اصبح بعد الحرب العالمية الثانية واحدا من اعظم المكتشفين في عصرنا لكن العالم الذي اكتشفه فرويد كان داخل الانسان نفسه حيث يشبه العقل الباطن بالبئر العميقة مليء بالذكريات والمشاعر .
كان فرويد الشاب يشاهد الجنود الجرحى وهم ينقلون من القطارات الى عربات الاسعاف التي تنقلهم الى المستشفيات وهو حزين عليهم لدرجة انه قال لاستاذه بالمدرسة "دعونا نصنع الضمادات لهؤلاء الجنود البائسين ".
هذه الذكريات والمشاعر خزنت هنالك منذ لحظة ميلادنا ربما حتى قبل الميلاد وقد نساها عقلنا الواعي ولا نشك في وجودها الى ان تجعلنا تجربة حزينة او غير عادية ان نتذكر او نحلم ثم فجاة نرى وجودها قد نسيناها منذ زمن بعيد ونشعر بنفس خوف الغيرة والاحباطات المريرة التي كنا نشعر بها ونحن صغار .
هذا الاكتشاف الذي اكتشفه فرويد يعتبر في غاية الاهمية اذا رغبنا في ان نفهم لماذا يعمل الناس وفقا لسلوكهم وعلى الرغم من ان القوى الواعية بداخلنا تتساوى على الاقل في القوة لقوانا الواعية التي نعرفها فلماذا نفضل احد الاصدقاء صديق اخر ,لماذا تجعلنا احدى القصص نبكي او نضحك في حين ان قصة اخرى لا تؤثر فينا على الاطلاق ؟ربما تعرف السبب واذا لم نعرف فتن الاسباب قد تكون كامنة بعيدا في عقولنا الباطنة ؟ عندما كان فريد صغيرا كان يرغب في ان يصبح جنديا عظيما ويحقق النصر لبلاده .في ذلك الوقت كانت النمسا والمانيا في حالة حرب مع بعضهما وقد اعتاد والد فرويد ان يصحبه الى محطة السكك الحديدية ليرى القطارات القادمة من ارض المعركة وكانت القطارات ممتلئة عن اخرها بالجنود الجرحى ,كان هناك رجال فقدوا احدى العينين او الساقين والذراعين اثناء المعارك وكان الجنود يقاسون من الام مبرحة .
اهتمام كبير !.
منذ ذلك الوقت بدا فرويد يهتم بمعاناة الاخرين لذافليس من المدهش ان يصبح طبيبا عندما كبر ,ومثل كل الاطباء تعلم كل شيء عن كيفية عمل الجسم البشري ,لكنه اصبح مهتما بدرجة كبيرة بالعقل البشري .سافر الى باريس ليدرس مع طبيب فرنسي مشهور يدعى "شاركوت "كان متخصاا في دراسة امراض المخ والاعصاب .
في هذه الفترة لم يبدو ان احد هناك يعرف الكثير عن العقل فاذا جن شخص او اختل عقله لم يكن يفهم الناس على الاطلاق ماذا حدث له ؟
هل تملكه شيطان او روح شريرة ؟هل كان هؤلاء الناس في الغالب يبعدون عنهم كما لو كانوا قد ارتكبوا جريمة نكراء .ولا يزال هذا التصرف موجودا في كثير من الاماكن .
ويفضل الاطباء اجراء التجارب على اجزاء الجسم الذين يستطيون رؤيتها وفحصها ,فاذا فتحت راس الانسان تستطيع ان ترى مخه ,لكنك لا تستطيع ان ترى افكاره ومعتقداته او احلامه وفي ايام فرويد كان هناك القليل من الاطباء الذين يهتمون بمثل هذه الموضوعات كان فرويد يريد ان يعرف ما الذي يجعلنا نفكر ونشعر كما نفعل وكيف تعمل عقولنا !وقد تعلم الكثير من الطبيب شاركوت
العودة لفيينا !
عاد فرويد الى فيينا عام 1886 وبدا العمل طبيبا في الامراض العصبية ثم تزوج ولكي يوفر لزوجته المال بدا يستقبل الكثير من المرضى في منزله وكان معظم مرضاه الذين اتوا اليه من النساء !.الاكثر انفعالا وقلقا ,معتلات العقل فضلا عن البدن ولم يسعفهم الطب ولذلك كان يعطف عليهن لكنه لم يستطع فعل الكثير من اجلهن !
وفي احد الايام حضر صديق يدعى الطبيب جوزيف بروير لزيارته واخبر فرويد عن الفتاة كان يقوم بعلاجها ابدت بعض التحسن عندما سمح لها بان تتحدث عن نفسها فاخبرته عن كل شيء ياتي الى عقلها سواء كان هاما او تافها وفي كل مرة كانت تتحدث اليه ,كانت تتذكر المزيد عن حياتها وهي طفلة صغيرة .
كان فرويد مثارا عندما سمع هذا الحديث من صديقه الطبيب .فربما يكون هذا هو الاسلوب الذي يساعد به مرضاه وبدا في محاولة علاج مرضاه بهذا الاسلوب وسال عن الاحداث التي مرت بهم منذ طفولتهم المبكرة وحثهم على التحدث عن تجاربهم وعلاقاتهم .
وغالبا عندما كان يستمع كان مرضاه يحيون ذكريات في حياتهم الماضية !كانوا يرتجفون بالغضب والخوف والكراهية والحب وكانوا يتصرفون كما لو كان فرويد ابيهم وامهم او عشيقهم ولم يبد الطبيب اية محاولة لمنعهم من الكلام فقد جعلهم يتحدثون كما يرغبون بينما هو نفسه ظل صامتا وكان يتقبل تماما ما يخبرونه به الاشياء الحسنة والاشياء السيئة وكان الحديث بهذه الطريقة احيانا يجعلهم يبراون من المهم .
حضرت سيدة شابة اليه لا تستطيع ان تشرب اي شيء على الرغم من انها كانت شديدة العطش .
كانت تحمل كوب الماء الى شفتيها ثم تدفعه بعيدا عنها !ان شيئا ما قد منعها من الشرب واكتشف فرويد السبب في هذا في احد الايام بينما كانا يتحدثان تذكرت الفتاة انها رات كلبا يشرب من كوب ممرضتها ولم تخبر الممرضة التي كانت تبغضها ثم نسيت تماما هذه القصة ولكن فجاة عادت ذاكرة الطفولة الى عقلها عندما وصفت كل شيء الممرضة ,الكلب وكوب الماء واصبحت الفتاة بعد ذلك قادرة على الشرب مرة اخرى .
سمى فرويد هذا العلاج "العلاج بالكلام "واخيرا بالتحليل النفسي عندما تحدث المرضى في حرية تامة عن الاشياء التي كانت تزعجهم كانوا غالبا ما يشعرون بتحسن وتعلموا ضبط انفسهم وربما لا يدعو هذا للدهشة فنحن نعرف قدر المساعدة التي نتلقاها ,هندما نتحدث عن متاعبنا امام صديق نثق به . والاشياء التي اخبر بها المرضى اصابت بعضها فرويد بصدمة فقد اكتشف ان مشاعر الاطفال الصغار جدا لا تختلف عن مشاعر ابائهم فقد يحب الصغير امه كثيرا لدرجة انه يرغب في قتل اباه .وفي نفس الوقت يحب اباه ويشعر يالخجل الشديد من هذه الرغبة ولما كان من الصعب ان يعيش الانسان بمثل هذه المشاعر المتناقضة فانها تنسى وتختفي بعيدا في العقل الباطن ثم تظهر في صورة احلام مزعجة .
بعث فرويد كل ما توصل اليه الاطباء الاخرين وابدى الكثير منهم انزعاجا لاكتشافاته حتى الدكتور فرويد نفسه خانته شجاعته وتوقف عن اجراء التجارب على مرضاه .
وهوجم فرويد من الجميع بشان ما كتبه او قاله فقد اصبح له الكثير من الاعداء لكنه وجد في الوقت ذاته الاصدقاء المخلصين فقد اعتقد العديد من الناس انه قد توصل اخيرا الى ان يفك اسرار العقل البشري استطاع ان يساعد الناس الذين كانوا اكثر تعاسة وانه قد اكتشف الاجابة عن العديد من الاسئلة المعضلة .
واصبح فرويد مشهورا في جميع انحاء العالم وعلم الاخرين كيف يستخدمون طريق "العلاج بالكلام "واصبح تاثيره على الفن والادب والعلوم لا يمكن حصره فالاشخاص الذين كتبوا القصائد والمسرحيات الذين رسموا اللوحات الاشخاص الذين يعملون في المدارس والمستشفيات وحتى السجون قد تعلموا جميعا شيئا من هذا الرجل العظيم الذي اكتشف السبيل الى العقل الباطن
ان معظم الناس يحلمون اثناء نومهم ,عندما يستيقظون من نومهم في الصباح يقولون لانفسهم "ياله من حلم غريب !ترى ما الذي جعلني احلم بهذا "احيانا تكون الاحلام مخيفة !ومخلوقات غريبة تهددنا وتتعقبنا واحيانا تصبح رغباتنا في الاحلام حقيقة .نستطيع ان نطير في الفضاء او على قمم الجبال وفي احيان اخرى تصادفنا المتاعب في احلامنا ويبدو كل شيء مضطربا .لقد ضللنا ولا نستطيع ان نجد طريق العودة !يبدو وكان العالم قد انقلب راسا على عقب ولا يصبح شيئا معقولا !في الاحلام نتصرف بطرق غريبة جدا ,نقوم بافعال لا نفعلها ابدا في حالة اليقظة ونفكر ونقول اشياء لا نقولها ابدا.
الطبيب الذي تفوق على نفسه !.
لماذا تبدو الاحلام بهذه الغرابة ؟
من اين تاتي الاحلام ?
كان الناس يحاولون الاجابة عن هذا منذ بداية العصر الحاضر .
ولم يتوصل احد الى اجابة مقنعة سوى رجل يدعى "سيجموند فرويد "
قال :ان احلام الشخص تبدو غريبة وغير مالوفة لان الاحلام تاتي من جزء من العقل لا يستطيع الشخص ان يتعرف عليه ولا ان يتحكم فيه !.وسمى هذا الجزء من العقل "العقل الباطن "
ولد سيجموند فرويد في عام 1856 وعاش معظم حياته في فيينا عاصمة النمسا لكنه عاش ايامه الاخيرة في لندن وسرعان ما اصبح بعد الحرب العالمية الثانية واحدا من اعظم المكتشفين في عصرنا لكن العالم الذي اكتشفه فرويد كان داخل الانسان نفسه حيث يشبه العقل الباطن بالبئر العميقة مليء بالذكريات والمشاعر .
كان فرويد الشاب يشاهد الجنود الجرحى وهم ينقلون من القطارات الى عربات الاسعاف التي تنقلهم الى المستشفيات وهو حزين عليهم لدرجة انه قال لاستاذه بالمدرسة "دعونا نصنع الضمادات لهؤلاء الجنود البائسين ".
هذه الذكريات والمشاعر خزنت هنالك منذ لحظة ميلادنا ربما حتى قبل الميلاد وقد نساها عقلنا الواعي ولا نشك في وجودها الى ان تجعلنا تجربة حزينة او غير عادية ان نتذكر او نحلم ثم فجاة نرى وجودها قد نسيناها منذ زمن بعيد ونشعر بنفس خوف الغيرة والاحباطات المريرة التي كنا نشعر بها ونحن صغار .
هذا الاكتشاف الذي اكتشفه فرويد يعتبر في غاية الاهمية اذا رغبنا في ان نفهم لماذا يعمل الناس وفقا لسلوكهم وعلى الرغم من ان القوى الواعية بداخلنا تتساوى على الاقل في القوة لقوانا الواعية التي نعرفها فلماذا نفضل احد الاصدقاء صديق اخر ,لماذا تجعلنا احدى القصص نبكي او نضحك في حين ان قصة اخرى لا تؤثر فينا على الاطلاق ؟ربما تعرف السبب واذا لم نعرف فتن الاسباب قد تكون كامنة بعيدا في عقولنا الباطنة ؟ عندما كان فريد صغيرا كان يرغب في ان يصبح جنديا عظيما ويحقق النصر لبلاده .في ذلك الوقت كانت النمسا والمانيا في حالة حرب مع بعضهما وقد اعتاد والد فرويد ان يصحبه الى محطة السكك الحديدية ليرى القطارات القادمة من ارض المعركة وكانت القطارات ممتلئة عن اخرها بالجنود الجرحى ,كان هناك رجال فقدوا احدى العينين او الساقين والذراعين اثناء المعارك وكان الجنود يقاسون من الام مبرحة .
اهتمام كبير !.
منذ ذلك الوقت بدا فرويد يهتم بمعاناة الاخرين لذافليس من المدهش ان يصبح طبيبا عندما كبر ,ومثل كل الاطباء تعلم كل شيء عن كيفية عمل الجسم البشري ,لكنه اصبح مهتما بدرجة كبيرة بالعقل البشري .سافر الى باريس ليدرس مع طبيب فرنسي مشهور يدعى "شاركوت "كان متخصاا في دراسة امراض المخ والاعصاب .
في هذه الفترة لم يبدو ان احد هناك يعرف الكثير عن العقل فاذا جن شخص او اختل عقله لم يكن يفهم الناس على الاطلاق ماذا حدث له ؟
هل تملكه شيطان او روح شريرة ؟هل كان هؤلاء الناس في الغالب يبعدون عنهم كما لو كانوا قد ارتكبوا جريمة نكراء .ولا يزال هذا التصرف موجودا في كثير من الاماكن .
ويفضل الاطباء اجراء التجارب على اجزاء الجسم الذين يستطيون رؤيتها وفحصها ,فاذا فتحت راس الانسان تستطيع ان ترى مخه ,لكنك لا تستطيع ان ترى افكاره ومعتقداته او احلامه وفي ايام فرويد كان هناك القليل من الاطباء الذين يهتمون بمثل هذه الموضوعات كان فرويد يريد ان يعرف ما الذي يجعلنا نفكر ونشعر كما نفعل وكيف تعمل عقولنا !وقد تعلم الكثير من الطبيب شاركوت
العودة لفيينا !
عاد فرويد الى فيينا عام 1886 وبدا العمل طبيبا في الامراض العصبية ثم تزوج ولكي يوفر لزوجته المال بدا يستقبل الكثير من المرضى في منزله وكان معظم مرضاه الذين اتوا اليه من النساء !.الاكثر انفعالا وقلقا ,معتلات العقل فضلا عن البدن ولم يسعفهم الطب ولذلك كان يعطف عليهن لكنه لم يستطع فعل الكثير من اجلهن !
وفي احد الايام حضر صديق يدعى الطبيب جوزيف بروير لزيارته واخبر فرويد عن الفتاة كان يقوم بعلاجها ابدت بعض التحسن عندما سمح لها بان تتحدث عن نفسها فاخبرته عن كل شيء ياتي الى عقلها سواء كان هاما او تافها وفي كل مرة كانت تتحدث اليه ,كانت تتذكر المزيد عن حياتها وهي طفلة صغيرة .
كان فرويد مثارا عندما سمع هذا الحديث من صديقه الطبيب .فربما يكون هذا هو الاسلوب الذي يساعد به مرضاه وبدا في محاولة علاج مرضاه بهذا الاسلوب وسال عن الاحداث التي مرت بهم منذ طفولتهم المبكرة وحثهم على التحدث عن تجاربهم وعلاقاتهم .
وغالبا عندما كان يستمع كان مرضاه يحيون ذكريات في حياتهم الماضية !كانوا يرتجفون بالغضب والخوف والكراهية والحب وكانوا يتصرفون كما لو كان فرويد ابيهم وامهم او عشيقهم ولم يبد الطبيب اية محاولة لمنعهم من الكلام فقد جعلهم يتحدثون كما يرغبون بينما هو نفسه ظل صامتا وكان يتقبل تماما ما يخبرونه به الاشياء الحسنة والاشياء السيئة وكان الحديث بهذه الطريقة احيانا يجعلهم يبراون من المهم .
حضرت سيدة شابة اليه لا تستطيع ان تشرب اي شيء على الرغم من انها كانت شديدة العطش .
كانت تحمل كوب الماء الى شفتيها ثم تدفعه بعيدا عنها !ان شيئا ما قد منعها من الشرب واكتشف فرويد السبب في هذا في احد الايام بينما كانا يتحدثان تذكرت الفتاة انها رات كلبا يشرب من كوب ممرضتها ولم تخبر الممرضة التي كانت تبغضها ثم نسيت تماما هذه القصة ولكن فجاة عادت ذاكرة الطفولة الى عقلها عندما وصفت كل شيء الممرضة ,الكلب وكوب الماء واصبحت الفتاة بعد ذلك قادرة على الشرب مرة اخرى .
سمى فرويد هذا العلاج "العلاج بالكلام "واخيرا بالتحليل النفسي عندما تحدث المرضى في حرية تامة عن الاشياء التي كانت تزعجهم كانوا غالبا ما يشعرون بتحسن وتعلموا ضبط انفسهم وربما لا يدعو هذا للدهشة فنحن نعرف قدر المساعدة التي نتلقاها ,هندما نتحدث عن متاعبنا امام صديق نثق به . والاشياء التي اخبر بها المرضى اصابت بعضها فرويد بصدمة فقد اكتشف ان مشاعر الاطفال الصغار جدا لا تختلف عن مشاعر ابائهم فقد يحب الصغير امه كثيرا لدرجة انه يرغب في قتل اباه .وفي نفس الوقت يحب اباه ويشعر يالخجل الشديد من هذه الرغبة ولما كان من الصعب ان يعيش الانسان بمثل هذه المشاعر المتناقضة فانها تنسى وتختفي بعيدا في العقل الباطن ثم تظهر في صورة احلام مزعجة .
بعث فرويد كل ما توصل اليه الاطباء الاخرين وابدى الكثير منهم انزعاجا لاكتشافاته حتى الدكتور فرويد نفسه خانته شجاعته وتوقف عن اجراء التجارب على مرضاه .
وهوجم فرويد من الجميع بشان ما كتبه او قاله فقد اصبح له الكثير من الاعداء لكنه وجد في الوقت ذاته الاصدقاء المخلصين فقد اعتقد العديد من الناس انه قد توصل اخيرا الى ان يفك اسرار العقل البشري استطاع ان يساعد الناس الذين كانوا اكثر تعاسة وانه قد اكتشف الاجابة عن العديد من الاسئلة المعضلة .
واصبح فرويد مشهورا في جميع انحاء العالم وعلم الاخرين كيف يستخدمون طريق "العلاج بالكلام "واصبح تاثيره على الفن والادب والعلوم لا يمكن حصره فالاشخاص الذين كتبوا القصائد والمسرحيات الذين رسموا اللوحات الاشخاص الذين يعملون في المدارس والمستشفيات وحتى السجون قد تعلموا جميعا شيئا من هذا الرجل العظيم الذي اكتشف السبيل الى العقل الباطن