تعتبر المجتمعات العربية بشكل عام من المجتمعات التي يشيع فيها زواج الأقارب ضمن نطاق القبيلة، أو العشيرة، أو العائلة والأسرة الواحدة. ونجد أن المقبلين على الزواج والحياة الجديدة يهتمون بيوم الزواج اهتماماً بالغاً وذلك لأنه يمثل لهم الانتقال إلى حياة جديدة مملوءة بالتفاؤل و الحياة، ويتخللها بعد توفيق الله إنجاب ذرية طيبة تزيد حياتهم فرحاً و سروراً. وقد يفوت على البعض التفكير في أن الحمل و إنجاب الأطفال قد يصاحبه أمور لم تطرأ على بالهم ولم يتخيلوا أنه من الممكن أن تحدث لهم.
فالأمراض الوراثية والتشوهات الخلقية تشكل نسبة عالية من أمراض المواليد الجدد. وبما أنه من الممكن التنبؤ بهذه الأمور طبياً و من الممكن تجنب بعضها، يجب أن يقوم من يريد الزواج بالتأكد من هذه الأمور عن طريق الفحص الطبي قبل الزواج، أوصت بضرورة هذا الفحص جامعة الدول العربية و سنت بعض الدول العربية أنظمة لتطبيق الفحص قبل الزواج.
وقد ثبت أن بعض الأمراض الوراثية مثل مرض فقر الدم المنجلي على سبيل المثال وهو صفة سائدة إذا كان أحد الزوجين مصاباً والآخر سليماً فإن خمسين في المائة من الأطفال يكونون مصابين بالمرض والنصف الآخر حاملين للمرض، أما إذا كان الطرف الآخر أيضا مصاباً بالمرض فجميع الأطفال يولدون مصابين بالمرض، فيجب علينا توسيع فرص التشخيص المبكر له والعلاج إذا وجد مع طرح الخيارات المتعددة والنصيحة الطبية بناء على المعلومات الموجودة، ثم على الراغبين في الزواج أن يقررا استمرارهما في الزواج مع ما يحمله ذلك من أخطار على صحة أطفالهما أو أن يجد كل منهما طريقه مع شريك آخر قد لا يحمل المرض نفسه.
إن الكثير من الإمراض الوراثية لا يوجد لها علاج أو يصعب علاجها وذات تكلفة عالية و قد تترتب على إجراءات العلاج سواء بتناول الدواء طوال الحياة أو التغذية الخاصة أو نقل الدم بصفة منتظمة أو زرع الأعضاء، فالفحص الطبي قبل الزواج يشكل وسيلة ملائمة لمكافحة الأمراض الوراثية، وكوسيلة للوقاية، وبأقل تكلفة مقارنة بالفوائد الكبيرة التي تتحقق إذا ما تم حماية المجتمع من الأمراض الوراثية والتي يكلف علاجها مبالغ طائلة زائداً الأثر النفسي بالنسبة للأسرة والأطفال.
يلا الي بدو يتزوج يروح يلحق اقرب مركز للفحوصات هههههههههههههههههههه