[img][/img]
الحصول على رقبة طويلة .. يتطلب مجهوداً شاقاً يبدأ منذ سن الطفولة .. ولكن هذا العنصر الذي يعتبر مقياساً للجمال .. وضمانة العثور على العريس المناسب .. جعل بعض النسوة يقعن فريسة سهلة لرجل اعمال تايلاندي خبيث استطاع ان يحتجز بالقوة (33) من النسوة والفتيات الصغار في حديقة حيوانات بشرية يزورها السياح .. حيث يدفع كل سائح مبلغاً يتراوح ما بين 5 - 10 دولارات مقابل قضاء وقت ممتع والتقاط صورة نادرة مع واحدة من هؤلاء الفتيات والنسوة الذي يطلق عليهن لقب " النسوة الزرافات " .
افاقت الطفلة الصغيرة "ماها فلي" من نومها مبكرة ، فبحثت عن جدتها "مو كي " ولكنها لم تجدها .. وكعادتها ادركت الطفلة الصغيرة بأن جدتها لا بد وان تكون ذهبت لاحضار الماء من بئر القرية التابع لقبيلة "البادونج " البورمية التي تنتمي اليها الطفلة "ماها فلي " .. وجدَّتها " مو كي "... وتعرف نساء هذه القبيلة بلقب " النساء الزرافات " بسبب طول اعناقهن الذي يحصلن عليه بعد سنوات طويلة من استعمال الطوق النحاسي ، وغالباً ما تبدأ الفتاة في استعمال هذا الطوق منذ سن الخامسة .
وكسائر فتيات القبيلة فإن "ماها فلي " كانت ترتدي طوقاً نحاسياً حول رقبتها ، ولهذا السبب كانت الصغيرة تنتظر عودة جدتها لمساعدتها في حمامها اليومي ولتنظيف الطوق النحاسي الثقيل ، فبحكم سنها لا تستطيع الفتاة الصغيرة تنظيف نفسها دون معونة خارجية . وبالاضافة للطوق الثقيل حول الرقبة فأن الفتيات يرتدين اطواقاً مشابهة حول معصم اليد وفي السيقان .
[img][/img]
اسطورة .. وراء عادة الطوق
تنتشر في قبيلة البادونج عدة اساطير تقف وراء استعمال عادة الطوق النحاسي حول الرقبة .. ولكن الاسطورة الوحيدة التي يكاد يتفق عليها جميع افراد قبيلة " البادونج " الواقعة في احدى التلال الواقعة على الحدود بين بورما وتايلاند تقول : " انه في سالف العصر والآوان خرجت اجمل امرأة من هذه القبيلة لاحضار المياه من البئر القريب من سكن القبيلة وفي طريق عودتها هاجمها نمراً متوحشاً ، فسحبها من منطقة الحنجرة الى بيته حيث افترسها هو واولاده .. فأصبح من الشائع عند افراد هذه القبيلة ان النمر يهاجم النساء ويسحبهن من منطقة الحنجرة .. وحتى لا تتكرر قصة الضحية قررت نساء القبيلة ان يحمين منطقة الحنجرة بواسطة الاطواق النحاسية عن طريق لف هذه الاطواق حول منطقة العنق كاملة "
اما اليوم فلم تعد اسطورة النمر تعني شيئاً للنساء .. وأكثر ما اصبح يعنيهن هو العنصر الجمالي الذي يكتسبنه من استعمال الطوق ، حيث يتسبب استعماله في زيادة طول الرقبة الى الضعف وهو امر يلاقي استحسان جميع الرجال من هذه القبيلة الذين نادراً ما يتزوجون من نساء لا يرتدين الطوق ، لأن المرأة ذات الرقبة القصيرة تعتبر قبيحة من وجهة نظرهم .. فأصبحت جميع النسوة يحرصن على تطويق اعناق بناتهن بهذا الطوق النحاسي الثقيل حتى لا يفقدن فرصة الزواج في المستقبل .
[img][/img]
لبس الطوق .. معاناة وعذاب مستمر !
ان لف الطوق النحاسي حول عنق فتاة قبيلة "البادونج" يشكل لها عذاباً يومياً وتشوهاً في العنق يرافقها مدى الحياة .. فالطوق الذي يبدأ بالالتفاف حول عنق الفتاة منذ بلوغها سن الخامسة يزداد في الوزن تدريجياً كلما زاد عمر الفتاة عن طريق اضافة لفة نحاسية اضافية كل ستة اشهر ، وبوصول الفتاة الى سن البلوغ تصبح عدد لفات هذا الطوق (20) لفة اما وزنه فيبلغ (10 كيلوغرامات) ترافق الفتاة مدى العمر .. ويتسبب هذا الوزن في تشويه العنق والعمود الفقري .
ويتوجب على فتيات " البادونج" السير بحذر ، لأن اية حركة مفاجأة تؤدي الى احتكاك الطوق بالرقبة بشكل مؤلم .. ويتوجب على كل فتاة ان تنظف الطوق بحيث يبدو لامعاً على الدوام ، ويتم التنظيف باستعمال مسحوق الغسيل العادي ولكن عوضاً عن الليفة تستعمل النساء اوراق عريضة من الاشجار يقمن بإداخلها بين لفات الطوق وفركه جيداً حتى يصبح لامعاً وبراقاً يجلب الانظار.
وبسبب الزاوية المستقيمة التي يتخذها وضع العنق يصبح من المستحيل على فتاة الباندونج تحريك رأسها للاسفل للنظر نحو قدميها .. ومن المستحيل ان تستطيع امرأة البادونج رؤية وجه رضيعها اثناء الرضاعة .. اما اذا رغبت في شرب الماء فيتوجب عليها الاستعانة بمصاصة طويلة وفي المساء تضطر صاحبة الطوق الى استعمال وسادة مرتفعة .
الحصول على رقبة طويلة .. يتطلب مجهوداً شاقاً يبدأ منذ سن الطفولة .. ولكن هذا العنصر الذي يعتبر مقياساً للجمال .. وضمانة العثور على العريس المناسب .. جعل بعض النسوة يقعن فريسة سهلة لرجل اعمال تايلاندي خبيث استطاع ان يحتجز بالقوة (33) من النسوة والفتيات الصغار في حديقة حيوانات بشرية يزورها السياح .. حيث يدفع كل سائح مبلغاً يتراوح ما بين 5 - 10 دولارات مقابل قضاء وقت ممتع والتقاط صورة نادرة مع واحدة من هؤلاء الفتيات والنسوة الذي يطلق عليهن لقب " النسوة الزرافات " .
افاقت الطفلة الصغيرة "ماها فلي" من نومها مبكرة ، فبحثت عن جدتها "مو كي " ولكنها لم تجدها .. وكعادتها ادركت الطفلة الصغيرة بأن جدتها لا بد وان تكون ذهبت لاحضار الماء من بئر القرية التابع لقبيلة "البادونج " البورمية التي تنتمي اليها الطفلة "ماها فلي " .. وجدَّتها " مو كي "... وتعرف نساء هذه القبيلة بلقب " النساء الزرافات " بسبب طول اعناقهن الذي يحصلن عليه بعد سنوات طويلة من استعمال الطوق النحاسي ، وغالباً ما تبدأ الفتاة في استعمال هذا الطوق منذ سن الخامسة .
وكسائر فتيات القبيلة فإن "ماها فلي " كانت ترتدي طوقاً نحاسياً حول رقبتها ، ولهذا السبب كانت الصغيرة تنتظر عودة جدتها لمساعدتها في حمامها اليومي ولتنظيف الطوق النحاسي الثقيل ، فبحكم سنها لا تستطيع الفتاة الصغيرة تنظيف نفسها دون معونة خارجية . وبالاضافة للطوق الثقيل حول الرقبة فأن الفتيات يرتدين اطواقاً مشابهة حول معصم اليد وفي السيقان .
[img][/img]
اسطورة .. وراء عادة الطوق
تنتشر في قبيلة البادونج عدة اساطير تقف وراء استعمال عادة الطوق النحاسي حول الرقبة .. ولكن الاسطورة الوحيدة التي يكاد يتفق عليها جميع افراد قبيلة " البادونج " الواقعة في احدى التلال الواقعة على الحدود بين بورما وتايلاند تقول : " انه في سالف العصر والآوان خرجت اجمل امرأة من هذه القبيلة لاحضار المياه من البئر القريب من سكن القبيلة وفي طريق عودتها هاجمها نمراً متوحشاً ، فسحبها من منطقة الحنجرة الى بيته حيث افترسها هو واولاده .. فأصبح من الشائع عند افراد هذه القبيلة ان النمر يهاجم النساء ويسحبهن من منطقة الحنجرة .. وحتى لا تتكرر قصة الضحية قررت نساء القبيلة ان يحمين منطقة الحنجرة بواسطة الاطواق النحاسية عن طريق لف هذه الاطواق حول منطقة العنق كاملة "
اما اليوم فلم تعد اسطورة النمر تعني شيئاً للنساء .. وأكثر ما اصبح يعنيهن هو العنصر الجمالي الذي يكتسبنه من استعمال الطوق ، حيث يتسبب استعماله في زيادة طول الرقبة الى الضعف وهو امر يلاقي استحسان جميع الرجال من هذه القبيلة الذين نادراً ما يتزوجون من نساء لا يرتدين الطوق ، لأن المرأة ذات الرقبة القصيرة تعتبر قبيحة من وجهة نظرهم .. فأصبحت جميع النسوة يحرصن على تطويق اعناق بناتهن بهذا الطوق النحاسي الثقيل حتى لا يفقدن فرصة الزواج في المستقبل .
[img][/img]
لبس الطوق .. معاناة وعذاب مستمر !
ان لف الطوق النحاسي حول عنق فتاة قبيلة "البادونج" يشكل لها عذاباً يومياً وتشوهاً في العنق يرافقها مدى الحياة .. فالطوق الذي يبدأ بالالتفاف حول عنق الفتاة منذ بلوغها سن الخامسة يزداد في الوزن تدريجياً كلما زاد عمر الفتاة عن طريق اضافة لفة نحاسية اضافية كل ستة اشهر ، وبوصول الفتاة الى سن البلوغ تصبح عدد لفات هذا الطوق (20) لفة اما وزنه فيبلغ (10 كيلوغرامات) ترافق الفتاة مدى العمر .. ويتسبب هذا الوزن في تشويه العنق والعمود الفقري .
ويتوجب على فتيات " البادونج" السير بحذر ، لأن اية حركة مفاجأة تؤدي الى احتكاك الطوق بالرقبة بشكل مؤلم .. ويتوجب على كل فتاة ان تنظف الطوق بحيث يبدو لامعاً على الدوام ، ويتم التنظيف باستعمال مسحوق الغسيل العادي ولكن عوضاً عن الليفة تستعمل النساء اوراق عريضة من الاشجار يقمن بإداخلها بين لفات الطوق وفركه جيداً حتى يصبح لامعاً وبراقاً يجلب الانظار.
وبسبب الزاوية المستقيمة التي يتخذها وضع العنق يصبح من المستحيل على فتاة الباندونج تحريك رأسها للاسفل للنظر نحو قدميها .. ومن المستحيل ان تستطيع امرأة البادونج رؤية وجه رضيعها اثناء الرضاعة .. اما اذا رغبت في شرب الماء فيتوجب عليها الاستعانة بمصاصة طويلة وفي المساء تضطر صاحبة الطوق الى استعمال وسادة مرتفعة .