سنة التحولات العميقة
ترتب أوراقك، هذه السنة، عزيزي القوس، تراجع حساباتك وتعيد النظر بما حصل معك وتعالج قصة قديمة مازالت تقلق راحتك وتتدخل من جديد في حياتك، لكي تحسمها نهائياً وتغلق الباب عليها، هذه الجروح الماضية النازفة في أعماقك تسير إلى طريق الشفاء، في سنة مميزة بتحوّلاتها، تأخذك إلى منعطف جديد، ولو كان النمط بطيئاً أكثر مما يتقبله مزاجك الناري، يا عزيزي!
الحدث الأبرز في عام 2008 هو خروج كوكب (بلوتون) من برجك، بعد مكوث استمرّ منذ عام 1995، لاشك أن لهذا التحرك وقعاً كبيراً عليك، إذ أنه يشير إلى تغييرات تحصل في حياتك الشخصية والمادية على السواء، خاصة وأنه ينتقل إلى الجدي في 25 كانون الثاني (يناير)، ثم يعود إلى برجك في منتصف حزيران (يونيو)، لكي يسير من جديد إلى الجدي في أواخر شهر تشرين الثاني (نوفمبر)، ما إن يخرج (بلوتون) حتى تشعر بانفراج كبير، إذ تتاح لك حرية التصرف فتتخلص من بعض الأعباء، وتتخذ قرارات جديدة في حياتك، أو يتدخل القدر لكي يأخذك إلى آفاق أخرى، أما بعودة (بلوتون) إلى برجك، أي بين منتصف حزيران وأواخر تشرين الثاني (نوفمبر)، فقد تنجز بعض المشاريع وتحسم أوضاعاً مالية وتنتهي من مشاكل شخصية وتطل على علاقات عاطفية أكثر تشويقاً، فهذه السنة تحمل مفاجآت وتجديداً في حياتك.
(بلوتون) و(جوبيتير) يلتقيان في منزل المال
يقوم كوكب (بلوتون) الذي يرمز إلى المال والنفوذ والانقلابات والعنف، برحلة ذهاباً وإياباً بين الجدي وبرجك، هو يلتقي بـ (جوبيتير) في بعض أشهر السنة، لكي يركّز الضوء على أوضاعك المالية ويُحدث تغييرات، قد تكون إلى الأسوأ، حسب إدارتك لهذه الناحية، لاشك أن هناك تحوّلاً يحصل أثناء مكوثه إذ يتحدث عن عمليات كبيرة واهتمامات جديدة، واقتناع بأن عليك التصرف بطريقة أخرى! قد تعود إلى دراسة ما، أو تبدّل مجال عملك أو تختار اتجاهات جديدة، فكل شيء يتغير في حياتك في هذه السنة على الأرجح، لكي تتعامل مع الطارئ والمفاجئ مرات عديدة، نصيحة الفلك هي في عدم المجازفة المادية والترقّب والتروّي، قبل القيام بأي مشروع، هل يحصل هذا التغيير فجأة؟ لا، بل يأخذ وقتاً ويتطلب صبراً خلال تقدم وتراجع كوكب (بلوتون)، كما يحتّم التصرف بروية وعدم الانفعال وتجنب القرارات المتسرعة والارتجالية.
لاشك أن (جوبيتير) في منزل المال، يتحدث أيضاً عن توسيع دائرة أعمالك كما دائرة اتصالاتك، التي تشكل انقلاباً كاملاً في حياة بعض مواليد القوس، إن منزل المال يكون قوياً جداً في هذه السنة، بحيث تواجه بعض التحديات بشجاعة كبيرة، فأنت من أكثر الناس مجافزة يا عزيزي (بالإضافة إلى مواليد الأسد)، أما في هذا العام، فكوكبان يمثّلان بالنسبة إليك الوضع المادين موجودان في أبراج ترابية، (جوبيتير) في الجدي و(ساتورن) في العذراء، ما يدعوك إلى التحفّظ والحساب وتجنّب المغامرات الطائشة، قد يكون من الأفضل أيضاً عدم حرق المراحل، بل البناء خطوة خطوة وبصورة هادئة وبطيئة، والتخطيط على المدى البعيد.
هل تتّكل على الحظّ؟
جوابي السريع لا! فكوكب (ساتورن) الذي يعاكس برجك منذ أيلول (سبتمبر) الماضي، يدعوك إلى الحذر وتحمّل المسؤولية بحكمة وتعقّل إزاء بعض العروض المغرية والمفاجآت، فـ (ساتورن) في منزل المهنة، يتطلّب دراسة عميقة وعملاً مضنكاً وجهوداً كثيرة وتحمّلاً جدّياً للمسؤوليات، إذا التزمت بهذه التوجيهات فقد تكسب سمعة مهمة وموقعاً وتقديراً، ونفوذاً يدعمه أحد القادرين أو أصحاب السلطة.
لا تنتظر أرباحاً تسقط عليك من السماء، بل اتكل على عملك ومثابرتك وجدّيتك، وحاول أن تتعاون مع السلطات والحكومات والمراجع النافذة بليونة ومثابرة، فقد توقّع على عقود مع هذه الجهات، أو تكسب دعماً وتحقق أرباحاً عن طريق تعاملك مع بعض المؤسسات الرسمية والوكالات والشركات الكبرى، إن كل من يشكل سلطة أو قدرة في محيطك، يلعب دوراً في مجالاتك المهنية والمادية، في هذه السنة.
مادمت أتحدّث عن (ساتورن)، فيجيب التنويه بدوره في المجال الصحي فـ (ساتورن) يحذّرك من الإهمال، كما يحثّك على الاستراحة من وقت لآخر وتجنّب الإرهاق، وإجراء الفحوصات الطبية السنوية والانتباه إلى مشاكل القلب، إذا كنت تعاني منها.
يواجه بعض مواليد القوس أوضاعاً دقيقة هذه السنة، خاصة إذا كانوا يعانون من أزمة مهنية أو مشاكل في عملهم، فيلوح خطر الاستقالة أو التوقف عن العمل أو التراجع عن بعض المواقع المكتسبة أو الفشل في أداء بعض المهمات، إذا كان هذا وضعك، فيجب أن تعلم أن هذه الفترة عابرة وليست إلا مرحلة قصيرة تعود بعدها إلى متابعة طريقك بنجاح، أكرر أن لامهم هو في الرهان على الوقت وعدم حرق المراحل واستعجال أي أمر، بل يجب السعي الدؤوب والهادئ والمتكتّم (بعيداً عن عيون الحاسدين)، والتجاوب مع توجيهات العقل والحكمة والهروب من بعض الأوضاع الشائكة، بدون التطلّع إلى الوراء، أما الصبر فيجب أن يكون حليفك لكي تتوصل إلى النجاح والثبات، وإلى أوضاع جديدة تبعث في نفسك الاطمئنان وتوصلك إلى بر الأمان!
لمحة عامة على فترات هذه السنة
تكون الطوالع الفلكية دقيقة بالسبة إليك في الشهر الأول من السنة، فتسير الرياح عكس ما تشتهي، وتضطر إلى التدخل لمواجهتها، يتراجع كوكب (مركور) في برج الدلو، بين 28 كانون الثاني (ينيار) و18 شباط (فبراير)، وقد يحذّر هذا التراجع من البدء بأي جديد، سواء على الصعيد الشخصي أو المهني.
أما شهر شباط (فبراير) فيحمل كسوفاً وخسوفاً، تتأثر أنت بالخسوف الحاصل يوم 20 في برج العذراء، والذي قد يجعلك متوتراً ويتطلب بعض الهدوء، كما يعلن عن فترة تغييرات في المجال المهني والإداري والمالي، على مدى الأشهر التالية، يخفّ الضغط في شهر آذار (مارس) وتستعيد السيطرة على حياتك، لتكون الفترة الممتدة بين منتصف آذار (مارس) وأواخر شهر حزيران (يونيو) جيدة بالإجمال، تحمل إما عملاً جديداً أو تنفيذاً لمشروع، أو تحسّناً في أوضاعك المهنية والمالية، أو تطوراً إيجابياً في مجال عملك، أو انتقالاً إلى جديد، إلا أن تراجع (مركور) (أهميته أنه كوكب المهنة والحب بالنسبة إليك) في منزلك السابع، بين 26 أيار (مايو) و19 حزيران (يونيو)، فيدعوك إلى الحذر والانتباه أثناء توقيعك على بعض العقود أو الاهتمام بالشراكة المهنية أو الشخصية، وإلى عدم الاستهتار بشيء.
قد تضطر إلى الدفاع عن مواقعك بين تموز (يوليو) وآب (أغسطس)، والتصرّف بليونة مع سلطة ما أو مواقع نفوذ، إذا أردت البحث عن حلول فافعل ذل كفي أيلول (سبتمبر)، حيث تلاقي مساعدة ودعماً أو معلومات مهمة تسهّل لك المسعى، تبدو محاطاً بمن يرعى أعمالك في شهر تشرين الأول (أوكتوبر)، الذي يحذّر من بعض المغالطات أيضاً والمشاكل القضائية.
يسجّل أيضاً (مركور) تراجعاً ثالثاً بين 24 أيلول (سبتمبر) و15 تشرين الأول (أوكتوبر)، ما يحذّر من احتكاك مع بعض الأصدقاء أو الفرقاء والجماعات خلال هذه الفترة، يدعوك الفلك إلى الروية والتعقل وعدم الانفعال، ابتداءً من منتصف شهر تشرين الثاني (نوفمبر)، إذ يزورك كوكب (مارسِ) ويستقر عندك حتى السابع والعشرين من كانون الأول (ديسمبر)، أي الشهر الأخير من السنة، مطلوب منك في هذه الفترة، التحفّظ وحماية الممتلكات والأموال وتجنّب المخادعين، ولو أنك قد تتوصل إلى التوقيع على عقد مهم أو تسوية كبيرة في الأسبوعين الأخيرين من السنة.
يعدك الحظ المطلق بجزء من خيراته، خاصة إذا كنت من مواليد الدائرتين الثانية والثالثة، فتخدمك الظروف والصدف في بعض الأحيان، وتوفّر لك مجالات من الحظ مفاجئة.
أكثر مواليد القوس رهافة هذه السنة، هم من كانت أعمارهم 14، 21، 28، 35، 42، 49، 56، 63، 70 إلى آخره، أي كل من كان عمره يقسم على 7، إذ قد يحتاجون إلى دعم معنوي أكثر، في سنة دقيقة لكنها مليئة بالتشويق.
إذا كان برجك الصاعد ينتمي إلى الجدي، الثور أو العقرب، الحوت، السرطان، أو العذراء، فحاول أن تلتقط الفرص المفيدة التي قد تتاح لك في المجال المالي كما الشخصي، في بعض فترات السنة (راقب ما يحصل لبرجك الصاعد في هذه الأثناء أيضاً).
حياتك العاطفية: تطلّب.. تقلّب.. تصلّب!
تطرح تساؤلات حول مجمل حياتك الشخصية، وتعطي أهمية لكل ما يتعلق بها، تدرك، على مر الأشهر، ما الذي يسعدك فعلاً وما الذي يجعلك مضطرباً غير مستقر، فترفض التسويات وتصبح أكثر معرفة لنفسك، قد تتخذ قرارات مهمة، وربما تقطع علاقة مع من لم يعد يتجاوب مع متطلباتك.
قد تقلب صفحة هذه السنة، وتعرف متغيرات كبيرة تقودك إلى ارتباط أو انفصال ربما، بدون مراوحة المكان، لم يعد مقبولاً أن تعيش علاقة متأرجحة! ترى الحقيقة، كما هي، بعيداً عن الأحلام والأوهام، أو تتعرف إلى أشخاص فتقيم حساباتك أو يقيمون حساباتهم بالنسبة إليك، ما يخفف من الرومنسية ويجعلك تشعر كأنك تخطط لإنشاء مؤسسة أو شركة مالية، تتحرر من قيود أثقلت كاهلك فتتوصل إلى حل، إذا شعرت بعدم الانتماء، قد تمارس عليك ضغوط وتضطر إلى اتخاذ موقف تجنّبته حتى الآن، تعيش فترة من الحيرة بين الإقدام والتراجع، خاصة إذا كانت قصتك شائكة وتحتاج إلى إجراءات، لإخراجها إلى النور، أما سائر الاحتمالات، فهي في أن تتعلق بصديق قديم أو صديقة تكتشف فجأة بعض المشاعر باتجاهه أو باتجاهها، أو تلعب الزمالة دوراً فترتاح إلى من يشاطرك الهموم وتفتح صفحة معه، لتكتشف ربما بعد حين أنك لم تقم بالخيار الأصح.
يجعلك كوكب (ساتورن) متطلباً جداًً، ويدفعك إلى قطع الصلات السطحية والتوجه نحو اللقاءات الهادئة بعيداً عن الصخب، كما يحثّك على المعاتبة والمحاسبة والإصرار على الإخلاص والثبات والأصالة والثقة والاستقرار العاطفي، ما يعني أن كل علاقة سطحية لا تلاقي عندك الصدى المطلوب، إذ تفضّل العلاقات الثابتة على المغامرات، والتصارح على الغموض والبناء على أسس ثابتة، ولو أدّت إلى انقلابات في حياتك العاطفية. قد لا تنهي السنة كما بدأتها، وربما تمرّ بأزمة مهمة تبدل الأحوال، إلا أن كل هذه التجارب تجعلك أكثر انسجاماً مع نفسك، فتدرك خياراتك الحقيقية وتقلب صفحة من حياتك.
أما الفترات العاطفية الأفضل للقاءات أو لاتخاذ القرار، فتقع أولاً بين 18 تشرين الأول (أوكتوبر) و 12 تشرين الثاني (نوفمبر) عندما يزور (فينوس) برجك ويوفّر لك أجواء رومنسية ويجعلك تشرق بجاذبية كبيرة، فتوحي بالثقة وتستقطب الأنظار والقلوب، هل عليك الانتظار حتى أواخر السنة؟ لا! هناك فترات عاطفية واعدة أيضاً، قد يكون أبرزها بين 6 و30 نيسان (أبريل) عندما يمر (فينوس) في منزلك الخامس، ويشكّل زاوية جميلة مع برجك، كذلك يكون الشهر الأخير جيداً، إذ يعدك الفلك بجديد يلوّن حياتك ولقاءات حب مميزة وآفاق غنيّة، بين 7 و31 كانون الأول (ديسمبر) لكي تنهي السنة عاشقاً سعيداً فتطرب للأجواء!
مسار عائلي جديد
يبقى حديث عن العائلة هذه السنة التي تلعب دوراً كبيراً في مسارك، إذ تطرأ تغييرات مهمة في المجال العائلي، قد ينتقل بعض المقربين للعمل خارج البلاد، أو يطرأ بعض الأحداث الخاصة ومواجهات مع بعض أفراد العائلة، تغيّر مكان إقامتك ربما، وقد يحصل ما يثير انفعالات شديدة يؤثر على المزاج العام، فيصعب عليك التعامل مع بعض الأقارب، كذلك قد تشهد طلاقاً يخص أحد أفراد العائلة أو الأبناء، بعض مواليد القوس يبحثون عن السلام بعد فترة من الإرباكات، ويطلبون حواراً هادئاً بعيداً عن الاستفزازات، قد تواجه ثورة أو احتجاجاً في حياتك العائلية، ما يفرض عليك إعطاء الآخرين مساحة أكبر من الحرية، يكون النصف الثاني من السنة أكثر مساهمة معك في إيجاد السلام، ويتم التلاقي على أثر حدث عائلي مفاجئ، ويضطر الجميع إلى النقاش والاجتماع لتبادل الآراء وتصفية القلوب، تُعطي أيضاً هذه السنة انتباهاً إلى صحّة أحد المقرّبين.
تأتي نهاية السنة وقد تغيّرت وجهة طموحاتك، فتشعر أن لا شيء يشبه ما كانت عليه في السابق، إذ تطرأ تعديلات أساسية وجذرية تمر بها أنت أو يتولى أمرها القدر، لترى نفسك في معبر آخر يتجاوب مع حقيقتك وحاجاتك.
كانون الثاني (يناير)
(يستطيع الغياب أن يقضي على أقوى عاطفة وأكبر حب، أما الحضور المتقطع فهو أكثر قساوة على من يعشق بلا أمل، من الغياب الكامل)
(فرانسوا هرتل)
معاكسات تتحداها بقوة
تبدأ هذا الشهر بعمل جديد أو بمهمة تكلّف بها، لكن حاذر من معاكسات محتملة، خلال الأسبوع الأول، ونزاع مع بعض الأشخاص في المحيط المهني، أما الصبر فهو سلاحك حتى لا تتفاقم المشكلة، وقد يتجلى في محاولة البحث عن حلول جذرية في نهاية الشهر، تصطدم ربما برفض لطلب أو باعتراض من قبل المتعاونين، لفكرة تطلقها، أو لعدم محافظة بعضهم على سر تفضيه إليهم، إلا أنك تنتصر بسرعة على هذه المعوقات وتبحث عن جدي أو تخطط لمشاريع أخرى أو تنظّم نفسك بشكل مختلف، فلا تضيّع وقتك في التفاصيل بل تنجز الكثير، ربما تنتقل إلى موقع جديد أو تقوم بعض الرحلات القصيرة والأسفار، خدمة لمشاريعك، تتزوّد بأفكار جديدة لتحسين أوضاعك المالية.
تعرف رغم ذلك، احتمالات إيجابية وأرباحاً مادية تدعم خططك وتخفّف عنك الأعباء، فـ (فينوس) في برجك يغمر حياتك المهنية والعاطفية بالخيرات، فيحقق بعض الأهداف، تحل على مبلغ من المال، بعد طول انتظار ربما، أو على أثر عملية مربحة أو بفضل ملاحقتك هدفاً بكل قواك وبدون استسلام، يدعم كوكب (مركور) كوكب (فينوس) ابتداءً من تاريخ 8، إذ يدخل إلى برج صديق هو الدلو، فيزداد تألّقك كما مهارتك في استقطاب الآخرين والدفاع عن قضاياك أو التعامل مع بعض المستجدات بدهاء كبير، (فينوس) الذي يبقى في برجك حتى تاريخ 24، يتيح لك حرية التعبير عن آرائك وعواطفك على السواء، ويزيد من جاذبيتك فتلاقي الترحيب أينما حللت، تشعر، عززي القوس، أن لا أحد يستطيع مقاومة رغباتك فيبادلك الجميع بالمودة والتعاطف، وقد يدعم خطواتك أحد مواليد الأسد أو الجوزاء أو الدلو أو القوس مثلك، كذلك يلفت هؤلاء نظرك، وقد تعقد صداقات مع بعضهم.
تقلّب في حياتك العاطفية
صحيح أن كوكب الحب (فينوس) يزورك في هذا الشهر، وينثر في حياتك ويغمرك بجاذبية خاصة، إلا أن معاكسته لـ (ساتورن) و(أورانوس)، فقد تولّد بعض التجاذبات وتفقدك الثقة بالنفس، أو تجعلك تواجه بعض المخاوف بالنسبة إلى الحبيب، تارة تكون مفعماً بالنشاط والتفاؤل، وتارة أخرى تعيش ضجراً ومللاً أو قلقاً، تميل إلى الازدواجية أو يهتف قلبك لاتجاهين، وكذلك تبدو مرهف الحس، مستعداً للنزاع، مضخّماً بعض الهواجس، قد يتراءى لك أحياناً، أن عليك قطع علاقة عاطفية بسبب غياب أو عدم القدرة على التواصل الدائم، تعيش هذا النزاع الداخلي، بسبب كوكب (أورانوس) الذي يحثّ على الثورة والانتفاضة ويضعك في حالة تمزّق بين عواطف عميقة وواقع لا مستقر، تحتاج إلى من تستشيره فيرشدك إلى الصواب، بدون أن يلعب دور الآمر الناهي، من جهة أخرى، قد يمر أحد المقربين بأوقات عصيبة فيؤثّر على مزاجك، وتقف إلى جانبه معيناً.
شهر شباط (فبراير)
(جيّد أن تكون إنساناً مهماً، لكن الأهم أن تكون إنساناً جيداً)
تغييرات تواكبها بحكمة ومهارة
قد يتأثر الآخرون بالانقلابات التي قد تحصل هذا الشهر، أما أنت فلا! فحضورك الذهني وقدرتك على التكيف مع شتى المستجدات، تبدو مذهلة وتسمح لك بالخروج من بعض الظروف الصعبة بمهارة، تحاصر المشاكل في زمن الكسوف والخسوف وتدعمك كواكب مجتمعة في برج صديق هو الدلو، لكي تخفف من الصعوبات وتجعلك تدرك ما تريد، قد تلجأ إلى بعض الاختصاصيين وتستشير الكثيرين، لكي تتخذ قراراً يبدو في هذا الشهر مهماً، يحفل شباط (فبراير) باللقاءات والاتصالات والتحركات والأسفار للبعض، تجد نفسك في موقع جيد في العمل، تصحّح أخطاء في الوقت المناسب وتستدرك بعض المخاطر بشكل ملفت، تجازف، لكنك تفهم النمط فتحوّل كل عمل إلى نجاح قد يفوق الآمال.
تبحث ربما عن عمل جديد أو تقوم بدورة تدريبية أو ببحث، لكي تتحقق من أمر، تفتّش عن معلومات بشأن بعض التوجهات الجديدة وتحصل عليها، تنتمي إلى فريق أو مجموعة وتحاول إيجاد قواسم مشتركة معها، تتلقى عرضاً قد يأخذك إلى مجال جديد أو تدرس احتمالاً من هذا النوع، أما نصيحة الفلك، فهي في الاعتدال وعدم التنقّل من جهة إلى جهة بسرعة وبدون دراسة، المهم أن قوة داخلية تسكنك وتزوّدك بتفاؤل كبير فتستقطب الناس والإعجاب، وتحرك الأمور لمصلحتك.
تحذير آخر يأتي عن طريق الخسوف الكلي، الذي يحصل يوم 20 في مربّع مع برجك هو العذراء، يدعوك إلى عدم الابتعاد بالسفر والانتباه لصحتك وسلامتك، هذا الخسوف أيضاً يشير إلى تغييرات في المجال المهني، ومفاجآت أو تبديلات في الإدارة قد تطرأ في الأسابيع التي تلي الخسوف، كما يشير إلى تغييرات في المجال المالي أو مشكلة يعاني منها أحد الوالدين.
فترة عاطفية مشرقة بين 17 و29
تعيش في حيرة في الأيام الأولى من الشهر، تطرح التساؤلات حول مصيرك العاطفي وخياراتك، تراجع نفسكن وقد تأخذ على الحبيب عدم الحماسة أو برودة ما، أو تشكك ببعض تصرفاته، من الممكن أن يكون الوضع المالي عائقاً إزاء استمرار العلاقة، أو سبباً لنزاع بينكما، تبدو الشراكة دقيقة وقد تستاء من بعض الإجراءات أو تعود عن بعض القرارات، دون الإعلان عما يخالجك من قلق أو مخاوف، بعض مواليد القوس يخفون غيرة ما على الحبيب ويخشون من منافسة قد تهدد العلاقة، أو يمارسون ضغطاً قد ينفّر الطرف الآخر، فالحب يحتاج إلى حرية وسلام!
ابتداءً من تاريخ 17، يدخل كوكب 0فينوس) إلى برج الدلو، أي إلى موقع صديق، فيتحدث عن مرحلة جيدة، تتفاهم خلالها مع المقربين، وتعالج النزاعات التي هددت علاقاتك، تنطلق حياتك الاجتماعية بصورة أفضل وتلتقي بالأصدقاء القدامى والجدد، رغم ذلك، يبقى وضع أحد الوالدين مربكاً بالنسبة إليك، على صعيد آخر توضّح العلاقة مع أحد أفراد العائلة وترتاح من ضغط وهمّ، كما تعقد صداقة مع شخص جديد تشاركه الأحلام والاهتمامات.
ترتب أوراقك، هذه السنة، عزيزي القوس، تراجع حساباتك وتعيد النظر بما حصل معك وتعالج قصة قديمة مازالت تقلق راحتك وتتدخل من جديد في حياتك، لكي تحسمها نهائياً وتغلق الباب عليها، هذه الجروح الماضية النازفة في أعماقك تسير إلى طريق الشفاء، في سنة مميزة بتحوّلاتها، تأخذك إلى منعطف جديد، ولو كان النمط بطيئاً أكثر مما يتقبله مزاجك الناري، يا عزيزي!
الحدث الأبرز في عام 2008 هو خروج كوكب (بلوتون) من برجك، بعد مكوث استمرّ منذ عام 1995، لاشك أن لهذا التحرك وقعاً كبيراً عليك، إذ أنه يشير إلى تغييرات تحصل في حياتك الشخصية والمادية على السواء، خاصة وأنه ينتقل إلى الجدي في 25 كانون الثاني (يناير)، ثم يعود إلى برجك في منتصف حزيران (يونيو)، لكي يسير من جديد إلى الجدي في أواخر شهر تشرين الثاني (نوفمبر)، ما إن يخرج (بلوتون) حتى تشعر بانفراج كبير، إذ تتاح لك حرية التصرف فتتخلص من بعض الأعباء، وتتخذ قرارات جديدة في حياتك، أو يتدخل القدر لكي يأخذك إلى آفاق أخرى، أما بعودة (بلوتون) إلى برجك، أي بين منتصف حزيران وأواخر تشرين الثاني (نوفمبر)، فقد تنجز بعض المشاريع وتحسم أوضاعاً مالية وتنتهي من مشاكل شخصية وتطل على علاقات عاطفية أكثر تشويقاً، فهذه السنة تحمل مفاجآت وتجديداً في حياتك.
(بلوتون) و(جوبيتير) يلتقيان في منزل المال
يقوم كوكب (بلوتون) الذي يرمز إلى المال والنفوذ والانقلابات والعنف، برحلة ذهاباً وإياباً بين الجدي وبرجك، هو يلتقي بـ (جوبيتير) في بعض أشهر السنة، لكي يركّز الضوء على أوضاعك المالية ويُحدث تغييرات، قد تكون إلى الأسوأ، حسب إدارتك لهذه الناحية، لاشك أن هناك تحوّلاً يحصل أثناء مكوثه إذ يتحدث عن عمليات كبيرة واهتمامات جديدة، واقتناع بأن عليك التصرف بطريقة أخرى! قد تعود إلى دراسة ما، أو تبدّل مجال عملك أو تختار اتجاهات جديدة، فكل شيء يتغير في حياتك في هذه السنة على الأرجح، لكي تتعامل مع الطارئ والمفاجئ مرات عديدة، نصيحة الفلك هي في عدم المجازفة المادية والترقّب والتروّي، قبل القيام بأي مشروع، هل يحصل هذا التغيير فجأة؟ لا، بل يأخذ وقتاً ويتطلب صبراً خلال تقدم وتراجع كوكب (بلوتون)، كما يحتّم التصرف بروية وعدم الانفعال وتجنب القرارات المتسرعة والارتجالية.
لاشك أن (جوبيتير) في منزل المال، يتحدث أيضاً عن توسيع دائرة أعمالك كما دائرة اتصالاتك، التي تشكل انقلاباً كاملاً في حياة بعض مواليد القوس، إن منزل المال يكون قوياً جداً في هذه السنة، بحيث تواجه بعض التحديات بشجاعة كبيرة، فأنت من أكثر الناس مجافزة يا عزيزي (بالإضافة إلى مواليد الأسد)، أما في هذا العام، فكوكبان يمثّلان بالنسبة إليك الوضع المادين موجودان في أبراج ترابية، (جوبيتير) في الجدي و(ساتورن) في العذراء، ما يدعوك إلى التحفّظ والحساب وتجنّب المغامرات الطائشة، قد يكون من الأفضل أيضاً عدم حرق المراحل، بل البناء خطوة خطوة وبصورة هادئة وبطيئة، والتخطيط على المدى البعيد.
هل تتّكل على الحظّ؟
جوابي السريع لا! فكوكب (ساتورن) الذي يعاكس برجك منذ أيلول (سبتمبر) الماضي، يدعوك إلى الحذر وتحمّل المسؤولية بحكمة وتعقّل إزاء بعض العروض المغرية والمفاجآت، فـ (ساتورن) في منزل المهنة، يتطلّب دراسة عميقة وعملاً مضنكاً وجهوداً كثيرة وتحمّلاً جدّياً للمسؤوليات، إذا التزمت بهذه التوجيهات فقد تكسب سمعة مهمة وموقعاً وتقديراً، ونفوذاً يدعمه أحد القادرين أو أصحاب السلطة.
لا تنتظر أرباحاً تسقط عليك من السماء، بل اتكل على عملك ومثابرتك وجدّيتك، وحاول أن تتعاون مع السلطات والحكومات والمراجع النافذة بليونة ومثابرة، فقد توقّع على عقود مع هذه الجهات، أو تكسب دعماً وتحقق أرباحاً عن طريق تعاملك مع بعض المؤسسات الرسمية والوكالات والشركات الكبرى، إن كل من يشكل سلطة أو قدرة في محيطك، يلعب دوراً في مجالاتك المهنية والمادية، في هذه السنة.
مادمت أتحدّث عن (ساتورن)، فيجيب التنويه بدوره في المجال الصحي فـ (ساتورن) يحذّرك من الإهمال، كما يحثّك على الاستراحة من وقت لآخر وتجنّب الإرهاق، وإجراء الفحوصات الطبية السنوية والانتباه إلى مشاكل القلب، إذا كنت تعاني منها.
يواجه بعض مواليد القوس أوضاعاً دقيقة هذه السنة، خاصة إذا كانوا يعانون من أزمة مهنية أو مشاكل في عملهم، فيلوح خطر الاستقالة أو التوقف عن العمل أو التراجع عن بعض المواقع المكتسبة أو الفشل في أداء بعض المهمات، إذا كان هذا وضعك، فيجب أن تعلم أن هذه الفترة عابرة وليست إلا مرحلة قصيرة تعود بعدها إلى متابعة طريقك بنجاح، أكرر أن لامهم هو في الرهان على الوقت وعدم حرق المراحل واستعجال أي أمر، بل يجب السعي الدؤوب والهادئ والمتكتّم (بعيداً عن عيون الحاسدين)، والتجاوب مع توجيهات العقل والحكمة والهروب من بعض الأوضاع الشائكة، بدون التطلّع إلى الوراء، أما الصبر فيجب أن يكون حليفك لكي تتوصل إلى النجاح والثبات، وإلى أوضاع جديدة تبعث في نفسك الاطمئنان وتوصلك إلى بر الأمان!
لمحة عامة على فترات هذه السنة
تكون الطوالع الفلكية دقيقة بالسبة إليك في الشهر الأول من السنة، فتسير الرياح عكس ما تشتهي، وتضطر إلى التدخل لمواجهتها، يتراجع كوكب (مركور) في برج الدلو، بين 28 كانون الثاني (ينيار) و18 شباط (فبراير)، وقد يحذّر هذا التراجع من البدء بأي جديد، سواء على الصعيد الشخصي أو المهني.
أما شهر شباط (فبراير) فيحمل كسوفاً وخسوفاً، تتأثر أنت بالخسوف الحاصل يوم 20 في برج العذراء، والذي قد يجعلك متوتراً ويتطلب بعض الهدوء، كما يعلن عن فترة تغييرات في المجال المهني والإداري والمالي، على مدى الأشهر التالية، يخفّ الضغط في شهر آذار (مارس) وتستعيد السيطرة على حياتك، لتكون الفترة الممتدة بين منتصف آذار (مارس) وأواخر شهر حزيران (يونيو) جيدة بالإجمال، تحمل إما عملاً جديداً أو تنفيذاً لمشروع، أو تحسّناً في أوضاعك المهنية والمالية، أو تطوراً إيجابياً في مجال عملك، أو انتقالاً إلى جديد، إلا أن تراجع (مركور) (أهميته أنه كوكب المهنة والحب بالنسبة إليك) في منزلك السابع، بين 26 أيار (مايو) و19 حزيران (يونيو)، فيدعوك إلى الحذر والانتباه أثناء توقيعك على بعض العقود أو الاهتمام بالشراكة المهنية أو الشخصية، وإلى عدم الاستهتار بشيء.
قد تضطر إلى الدفاع عن مواقعك بين تموز (يوليو) وآب (أغسطس)، والتصرّف بليونة مع سلطة ما أو مواقع نفوذ، إذا أردت البحث عن حلول فافعل ذل كفي أيلول (سبتمبر)، حيث تلاقي مساعدة ودعماً أو معلومات مهمة تسهّل لك المسعى، تبدو محاطاً بمن يرعى أعمالك في شهر تشرين الأول (أوكتوبر)، الذي يحذّر من بعض المغالطات أيضاً والمشاكل القضائية.
يسجّل أيضاً (مركور) تراجعاً ثالثاً بين 24 أيلول (سبتمبر) و15 تشرين الأول (أوكتوبر)، ما يحذّر من احتكاك مع بعض الأصدقاء أو الفرقاء والجماعات خلال هذه الفترة، يدعوك الفلك إلى الروية والتعقل وعدم الانفعال، ابتداءً من منتصف شهر تشرين الثاني (نوفمبر)، إذ يزورك كوكب (مارسِ) ويستقر عندك حتى السابع والعشرين من كانون الأول (ديسمبر)، أي الشهر الأخير من السنة، مطلوب منك في هذه الفترة، التحفّظ وحماية الممتلكات والأموال وتجنّب المخادعين، ولو أنك قد تتوصل إلى التوقيع على عقد مهم أو تسوية كبيرة في الأسبوعين الأخيرين من السنة.
يعدك الحظ المطلق بجزء من خيراته، خاصة إذا كنت من مواليد الدائرتين الثانية والثالثة، فتخدمك الظروف والصدف في بعض الأحيان، وتوفّر لك مجالات من الحظ مفاجئة.
أكثر مواليد القوس رهافة هذه السنة، هم من كانت أعمارهم 14، 21، 28، 35، 42، 49، 56، 63، 70 إلى آخره، أي كل من كان عمره يقسم على 7، إذ قد يحتاجون إلى دعم معنوي أكثر، في سنة دقيقة لكنها مليئة بالتشويق.
إذا كان برجك الصاعد ينتمي إلى الجدي، الثور أو العقرب، الحوت، السرطان، أو العذراء، فحاول أن تلتقط الفرص المفيدة التي قد تتاح لك في المجال المالي كما الشخصي، في بعض فترات السنة (راقب ما يحصل لبرجك الصاعد في هذه الأثناء أيضاً).
حياتك العاطفية: تطلّب.. تقلّب.. تصلّب!
تطرح تساؤلات حول مجمل حياتك الشخصية، وتعطي أهمية لكل ما يتعلق بها، تدرك، على مر الأشهر، ما الذي يسعدك فعلاً وما الذي يجعلك مضطرباً غير مستقر، فترفض التسويات وتصبح أكثر معرفة لنفسك، قد تتخذ قرارات مهمة، وربما تقطع علاقة مع من لم يعد يتجاوب مع متطلباتك.
قد تقلب صفحة هذه السنة، وتعرف متغيرات كبيرة تقودك إلى ارتباط أو انفصال ربما، بدون مراوحة المكان، لم يعد مقبولاً أن تعيش علاقة متأرجحة! ترى الحقيقة، كما هي، بعيداً عن الأحلام والأوهام، أو تتعرف إلى أشخاص فتقيم حساباتك أو يقيمون حساباتهم بالنسبة إليك، ما يخفف من الرومنسية ويجعلك تشعر كأنك تخطط لإنشاء مؤسسة أو شركة مالية، تتحرر من قيود أثقلت كاهلك فتتوصل إلى حل، إذا شعرت بعدم الانتماء، قد تمارس عليك ضغوط وتضطر إلى اتخاذ موقف تجنّبته حتى الآن، تعيش فترة من الحيرة بين الإقدام والتراجع، خاصة إذا كانت قصتك شائكة وتحتاج إلى إجراءات، لإخراجها إلى النور، أما سائر الاحتمالات، فهي في أن تتعلق بصديق قديم أو صديقة تكتشف فجأة بعض المشاعر باتجاهه أو باتجاهها، أو تلعب الزمالة دوراً فترتاح إلى من يشاطرك الهموم وتفتح صفحة معه، لتكتشف ربما بعد حين أنك لم تقم بالخيار الأصح.
يجعلك كوكب (ساتورن) متطلباً جداًً، ويدفعك إلى قطع الصلات السطحية والتوجه نحو اللقاءات الهادئة بعيداً عن الصخب، كما يحثّك على المعاتبة والمحاسبة والإصرار على الإخلاص والثبات والأصالة والثقة والاستقرار العاطفي، ما يعني أن كل علاقة سطحية لا تلاقي عندك الصدى المطلوب، إذ تفضّل العلاقات الثابتة على المغامرات، والتصارح على الغموض والبناء على أسس ثابتة، ولو أدّت إلى انقلابات في حياتك العاطفية. قد لا تنهي السنة كما بدأتها، وربما تمرّ بأزمة مهمة تبدل الأحوال، إلا أن كل هذه التجارب تجعلك أكثر انسجاماً مع نفسك، فتدرك خياراتك الحقيقية وتقلب صفحة من حياتك.
أما الفترات العاطفية الأفضل للقاءات أو لاتخاذ القرار، فتقع أولاً بين 18 تشرين الأول (أوكتوبر) و 12 تشرين الثاني (نوفمبر) عندما يزور (فينوس) برجك ويوفّر لك أجواء رومنسية ويجعلك تشرق بجاذبية كبيرة، فتوحي بالثقة وتستقطب الأنظار والقلوب، هل عليك الانتظار حتى أواخر السنة؟ لا! هناك فترات عاطفية واعدة أيضاً، قد يكون أبرزها بين 6 و30 نيسان (أبريل) عندما يمر (فينوس) في منزلك الخامس، ويشكّل زاوية جميلة مع برجك، كذلك يكون الشهر الأخير جيداً، إذ يعدك الفلك بجديد يلوّن حياتك ولقاءات حب مميزة وآفاق غنيّة، بين 7 و31 كانون الأول (ديسمبر) لكي تنهي السنة عاشقاً سعيداً فتطرب للأجواء!
مسار عائلي جديد
يبقى حديث عن العائلة هذه السنة التي تلعب دوراً كبيراً في مسارك، إذ تطرأ تغييرات مهمة في المجال العائلي، قد ينتقل بعض المقربين للعمل خارج البلاد، أو يطرأ بعض الأحداث الخاصة ومواجهات مع بعض أفراد العائلة، تغيّر مكان إقامتك ربما، وقد يحصل ما يثير انفعالات شديدة يؤثر على المزاج العام، فيصعب عليك التعامل مع بعض الأقارب، كذلك قد تشهد طلاقاً يخص أحد أفراد العائلة أو الأبناء، بعض مواليد القوس يبحثون عن السلام بعد فترة من الإرباكات، ويطلبون حواراً هادئاً بعيداً عن الاستفزازات، قد تواجه ثورة أو احتجاجاً في حياتك العائلية، ما يفرض عليك إعطاء الآخرين مساحة أكبر من الحرية، يكون النصف الثاني من السنة أكثر مساهمة معك في إيجاد السلام، ويتم التلاقي على أثر حدث عائلي مفاجئ، ويضطر الجميع إلى النقاش والاجتماع لتبادل الآراء وتصفية القلوب، تُعطي أيضاً هذه السنة انتباهاً إلى صحّة أحد المقرّبين.
تأتي نهاية السنة وقد تغيّرت وجهة طموحاتك، فتشعر أن لا شيء يشبه ما كانت عليه في السابق، إذ تطرأ تعديلات أساسية وجذرية تمر بها أنت أو يتولى أمرها القدر، لترى نفسك في معبر آخر يتجاوب مع حقيقتك وحاجاتك.
كانون الثاني (يناير)
(يستطيع الغياب أن يقضي على أقوى عاطفة وأكبر حب، أما الحضور المتقطع فهو أكثر قساوة على من يعشق بلا أمل، من الغياب الكامل)
(فرانسوا هرتل)
معاكسات تتحداها بقوة
تبدأ هذا الشهر بعمل جديد أو بمهمة تكلّف بها، لكن حاذر من معاكسات محتملة، خلال الأسبوع الأول، ونزاع مع بعض الأشخاص في المحيط المهني، أما الصبر فهو سلاحك حتى لا تتفاقم المشكلة، وقد يتجلى في محاولة البحث عن حلول جذرية في نهاية الشهر، تصطدم ربما برفض لطلب أو باعتراض من قبل المتعاونين، لفكرة تطلقها، أو لعدم محافظة بعضهم على سر تفضيه إليهم، إلا أنك تنتصر بسرعة على هذه المعوقات وتبحث عن جدي أو تخطط لمشاريع أخرى أو تنظّم نفسك بشكل مختلف، فلا تضيّع وقتك في التفاصيل بل تنجز الكثير، ربما تنتقل إلى موقع جديد أو تقوم بعض الرحلات القصيرة والأسفار، خدمة لمشاريعك، تتزوّد بأفكار جديدة لتحسين أوضاعك المالية.
تعرف رغم ذلك، احتمالات إيجابية وأرباحاً مادية تدعم خططك وتخفّف عنك الأعباء، فـ (فينوس) في برجك يغمر حياتك المهنية والعاطفية بالخيرات، فيحقق بعض الأهداف، تحل على مبلغ من المال، بعد طول انتظار ربما، أو على أثر عملية مربحة أو بفضل ملاحقتك هدفاً بكل قواك وبدون استسلام، يدعم كوكب (مركور) كوكب (فينوس) ابتداءً من تاريخ 8، إذ يدخل إلى برج صديق هو الدلو، فيزداد تألّقك كما مهارتك في استقطاب الآخرين والدفاع عن قضاياك أو التعامل مع بعض المستجدات بدهاء كبير، (فينوس) الذي يبقى في برجك حتى تاريخ 24، يتيح لك حرية التعبير عن آرائك وعواطفك على السواء، ويزيد من جاذبيتك فتلاقي الترحيب أينما حللت، تشعر، عززي القوس، أن لا أحد يستطيع مقاومة رغباتك فيبادلك الجميع بالمودة والتعاطف، وقد يدعم خطواتك أحد مواليد الأسد أو الجوزاء أو الدلو أو القوس مثلك، كذلك يلفت هؤلاء نظرك، وقد تعقد صداقات مع بعضهم.
تقلّب في حياتك العاطفية
صحيح أن كوكب الحب (فينوس) يزورك في هذا الشهر، وينثر في حياتك ويغمرك بجاذبية خاصة، إلا أن معاكسته لـ (ساتورن) و(أورانوس)، فقد تولّد بعض التجاذبات وتفقدك الثقة بالنفس، أو تجعلك تواجه بعض المخاوف بالنسبة إلى الحبيب، تارة تكون مفعماً بالنشاط والتفاؤل، وتارة أخرى تعيش ضجراً ومللاً أو قلقاً، تميل إلى الازدواجية أو يهتف قلبك لاتجاهين، وكذلك تبدو مرهف الحس، مستعداً للنزاع، مضخّماً بعض الهواجس، قد يتراءى لك أحياناً، أن عليك قطع علاقة عاطفية بسبب غياب أو عدم القدرة على التواصل الدائم، تعيش هذا النزاع الداخلي، بسبب كوكب (أورانوس) الذي يحثّ على الثورة والانتفاضة ويضعك في حالة تمزّق بين عواطف عميقة وواقع لا مستقر، تحتاج إلى من تستشيره فيرشدك إلى الصواب، بدون أن يلعب دور الآمر الناهي، من جهة أخرى، قد يمر أحد المقربين بأوقات عصيبة فيؤثّر على مزاجك، وتقف إلى جانبه معيناً.
شهر شباط (فبراير)
(جيّد أن تكون إنساناً مهماً، لكن الأهم أن تكون إنساناً جيداً)
تغييرات تواكبها بحكمة ومهارة
قد يتأثر الآخرون بالانقلابات التي قد تحصل هذا الشهر، أما أنت فلا! فحضورك الذهني وقدرتك على التكيف مع شتى المستجدات، تبدو مذهلة وتسمح لك بالخروج من بعض الظروف الصعبة بمهارة، تحاصر المشاكل في زمن الكسوف والخسوف وتدعمك كواكب مجتمعة في برج صديق هو الدلو، لكي تخفف من الصعوبات وتجعلك تدرك ما تريد، قد تلجأ إلى بعض الاختصاصيين وتستشير الكثيرين، لكي تتخذ قراراً يبدو في هذا الشهر مهماً، يحفل شباط (فبراير) باللقاءات والاتصالات والتحركات والأسفار للبعض، تجد نفسك في موقع جيد في العمل، تصحّح أخطاء في الوقت المناسب وتستدرك بعض المخاطر بشكل ملفت، تجازف، لكنك تفهم النمط فتحوّل كل عمل إلى نجاح قد يفوق الآمال.
تبحث ربما عن عمل جديد أو تقوم بدورة تدريبية أو ببحث، لكي تتحقق من أمر، تفتّش عن معلومات بشأن بعض التوجهات الجديدة وتحصل عليها، تنتمي إلى فريق أو مجموعة وتحاول إيجاد قواسم مشتركة معها، تتلقى عرضاً قد يأخذك إلى مجال جديد أو تدرس احتمالاً من هذا النوع، أما نصيحة الفلك، فهي في الاعتدال وعدم التنقّل من جهة إلى جهة بسرعة وبدون دراسة، المهم أن قوة داخلية تسكنك وتزوّدك بتفاؤل كبير فتستقطب الناس والإعجاب، وتحرك الأمور لمصلحتك.
تحذير آخر يأتي عن طريق الخسوف الكلي، الذي يحصل يوم 20 في مربّع مع برجك هو العذراء، يدعوك إلى عدم الابتعاد بالسفر والانتباه لصحتك وسلامتك، هذا الخسوف أيضاً يشير إلى تغييرات في المجال المهني، ومفاجآت أو تبديلات في الإدارة قد تطرأ في الأسابيع التي تلي الخسوف، كما يشير إلى تغييرات في المجال المالي أو مشكلة يعاني منها أحد الوالدين.
فترة عاطفية مشرقة بين 17 و29
تعيش في حيرة في الأيام الأولى من الشهر، تطرح التساؤلات حول مصيرك العاطفي وخياراتك، تراجع نفسكن وقد تأخذ على الحبيب عدم الحماسة أو برودة ما، أو تشكك ببعض تصرفاته، من الممكن أن يكون الوضع المالي عائقاً إزاء استمرار العلاقة، أو سبباً لنزاع بينكما، تبدو الشراكة دقيقة وقد تستاء من بعض الإجراءات أو تعود عن بعض القرارات، دون الإعلان عما يخالجك من قلق أو مخاوف، بعض مواليد القوس يخفون غيرة ما على الحبيب ويخشون من منافسة قد تهدد العلاقة، أو يمارسون ضغطاً قد ينفّر الطرف الآخر، فالحب يحتاج إلى حرية وسلام!
ابتداءً من تاريخ 17، يدخل كوكب 0فينوس) إلى برج الدلو، أي إلى موقع صديق، فيتحدث عن مرحلة جيدة، تتفاهم خلالها مع المقربين، وتعالج النزاعات التي هددت علاقاتك، تنطلق حياتك الاجتماعية بصورة أفضل وتلتقي بالأصدقاء القدامى والجدد، رغم ذلك، يبقى وضع أحد الوالدين مربكاً بالنسبة إليك، على صعيد آخر توضّح العلاقة مع أحد أفراد العائلة وترتاح من ضغط وهمّ، كما تعقد صداقة مع شخص جديد تشاركه الأحلام والاهتمامات.