حين يصفعك الالم بكفه الخشنة على وجهك الرحب
وحين تمتد يده الباردة لتعبث في مشاعرك فتغير ترتيب حياتك وتغادرك
ركاما من لا شئ
وحين تجد انه مهما اوصدت نوافذك الا انه يجد طريقه للوصول اليك مهما
كنت واين اختبئت آه مثلما قالوا من لا يتالم لا يتعلم ابد
ولكن في المدرسة نبدا بالدرس وبعده
الامتحان
اما في الحياة نبدا بالامتحان ومنه نتلقى الدرس
الناس يختلفون في قدراتهم على التحمل وعلى مواجهة المصاعب والمواقف
منهم من تكون آهاته على شكل صرخة
منهم من تكون آهاته على هيئة دمعة صامتة
منهم من تكون آهاته تمردا على ما حوله وصداما مع من حوله
منهم من تكون آهاته متجمدة على عتبة انتظار لا يدري متى ينتهي
منهم من تكون آهاته حائرة تتوازعها خلجاته الدفينة او الظاهرة
بين الم يحسه وامل يتطلع اليه
لا احد من البشر لا يوجد في قاموسه كلمة ( آآآه )
ويختلف طرحها وشرحها باختلاف المواقف وباختلاف وسائل الافصاح والتعبير
وتبقى ( آه )
تبقى الوجه الاول الشاكي الموجع للانسان كل انسان
وعلى الرغم من ظلالها الحزينة فان البسمة
لا يمكن صرفها
الا اذا اقترنت بوجهها الاول الباكي
والسبب في غاية البساطة
السبب هو :
ان لم يتالم الانسان لا يمكن له ان يتذوق طعم السعادة
فهل فعلا
من لا يتالم لا يتعلم ابد
فهل انت من اولائك الذين يتجرعون
الالم ويسقون انفسهم من بعده هذه الحكمة ياعين لا تذرفي دمعه مدام لك في
الامل شمعه