هناك من يقول(انتصرنا).. هناك أطراف فلسطينية وحمساوية تقول انتصرنا في معارك الخمسة أيام(أواخر شباط ومطلع آذار 2008). بالطبع انتصرت داخل الانفاق والجحور .. بعيداً عن الانظار.. وشربت كأس الدم الفلسطيني العلقم. بكل أسف بين ظهراني الفلسطينيين من يستطيع من يجبل انتصاره بدمه أو بدم اخوته أو أخواته أو جيرانه، والعقلية الدموية لم تكتف بـ [غنائمها] من الدم الفلسطيني وممتلكات المواطنين.. فراحت تروج لانتصارات وهمية مدعمة بمقالات وتحليلات وعناوين مقالات صهيونية تتحدث عن فشل أهداف الحملة العسكرية النازية الصهيونية الاسرائيلية.
عباقرة الانتصار الفلسطيني يروّجون عبر وسائل الاعلام أنهم (كادوا يأسرون جنوداً ) وإذا بعشرات وقوافل الأسرى الفلسطينيين يقعون في أيدي الغزاة الإسرائيليين.
موقع (أمد دوت بي أس) بالصور الفوتوغرافية المنشورة رصد الانتصار الحمساوي.وذكر غنائم الانتصار الحمساوي من الدم الفلسطيني:
غنائمنا :
(124) شهيداً فلسطينياً
(55) منهم مدنيين،
و(27) من ألأطفال،
و(6) نساء،
فيما أصيب حوالي( 300) فلسطيني بجراح مختلفة،
46 منهم أطفال،
و8 نساء
والاعداد مرشحة للازدياد.
قوات الاحتلال دمرت (78) منزلاً فلسطينياً
ودمّرت(13) منشأة صناعية
و دمّرت (11) محلاً تجارياً بشكل جزئي.
وعلى صعيد البنية التحتية دمّرت إسرائيل (4) محولات كهرباء رئيسة شرقي جباليا،
ودمّرت (3) خطوط تغذية رئيسة لمياه الشرب،
كما اصيبت شبكتي الكهرباء في غزة والهاتف بأضرار كبيرة.،
كما لحقت أضرار مماثلة في شبكتي الهاتف والكهرباء جراء قصف مسجد بدر في رفح.
واستهدفت قوات الاحتلال الصحفيين والطواقم الطبية وسيارات الإسعاف.
العقلية الانتصارية الحمساوية ملخّصها "أن لدي الفلسطينيين 124 شهيداً في الجنة" وهذا فوز بالشهادة ونيل للجنة وانتصاراً بحد ذاته على الدنيا الزائلة.
هم يهللون دائماً لانتصارات وهمية على منوال حزب الله الذي هلل"انتصرنا " بعد أن قام الجيش الإسرائيلي بتدمير كل لبنان (الجسور والمباني والشوارع ومحطات الكهرباء وخزانات المياه وأكثر من ألف مواطن قتيل) هذا انتصار لحزب الله في حربه الأخيرة مع إسرائيل.
الشعب الفلسطيني لا يحب الانتصارات على طريقة حزب الله وحماس. يقول : إذهبوا بعيدا وانتصروا بعيداً دعونا نعيش بخساراتنا على أرضنا.
وقبل أن أختم أقول للمواطنين، للناس البسطاء في مخيم جباليا. يا جبل ما يهزّك ريح . . فانت جباليا.
أما آن للواهم أن يترجل عن فرس انتصاراته الكاذبة، وأن يعترف بالفم الملآن أننا خسرنا من دمنا ولحمنا وحدقات أعيننا وأعين أطفالنا الكثير من الدموع. أما آن لنا أن نعترف أننا لم ننتصر وخسرنا الكثير وينبغي أن نعترف ونترجل عن منبر البطولة والانتصار لأنه أصبح مثل ال