بداية الفكرة صرخة وحلم مفخخ وموجع صوت الضربات في إنسان ..وقد فكرت كثيرا في صعوبة الكلمة التي تخرج من سياجها نازفة وموسيقى العينين لمشهد طازج الدماء ..ورقم في الصعود والهبوط على جراحنا قد يكون 48 وقد يكون 67 وغيره من أرقام تدخل جلودنا مثل المسامير وكانت يوميات لاجئة فلسطينية بصمة النص على الأرض وعلى الدم الفلسطيني إلى يومنا هذا ودليلا آخر على دول التحضر عفوا أقصد دول الغاب ..
وأجد أني أفتح الباب على مصراعيه ليكتمل النزيف كحلا بعيون الحجر وصرخة صبي في حضن الأب ..
تبدو الفكرة سحابة ماطرة وتبدو هجرة جديدة نحو السماء لأكون غدي أو أكون طريق العودة وظل يخرج من ظلي لعله شجر الزيتون وحجر من دماء ولاجئ يتكئ على عظامي وعلى ما تبقى من لهاث القمر ..غدا يراني أقف على جرحي وعيون صبية تتحدى جبن المحتل ليست جرأة أن أقف على عظامي كي أرفع يدي بالحجر لكنها صور تتوالى في دمي فيثور ودم على نافذتي وعلى دفتري ودم يصهل في العابرين على جثتي من هنا مرت سارة والدرة وصخر ومرت جثتي قرب جثتي ودمنا الهواء وغبار يطاردنا في نومنا إلى الموت الهادئ الصاخب في ذهول المشهد وراهب منذ خمسين عاما يلقي موعظة ويشرب دم الياسمين المباح ومنذ خمسين عاما وخمس جروح يلقي بمنجله في لحمنا ومنجل من عظامنا منذ صرخة الميلاد إلى ناي يخبئ يدنا عن الطريق وقبل أن تكتمل أجسادنا تهبنا الريح لنار مرت قرب خبزنا لنفتش عن يومنا في سواعد التعب ..ومحتل يرسمنا على طريقته بالدم الأحمر واحتراق ..الآن تبدأ اليوميات في سردها لعلها قيثارة الحنين وجسر العودة كلما شبت فينا الأغنيات عن طوقها
السماء ملبدة بالغيوم ..ولا مطر سوى الرصاص يخترق الحلم والجسد النازف ..أقاوم إغفاءة الجرح فينهمر الوجع في صرخة أم ..اليوم اليوم الأول للدراسة أستقل الحافلة الطريق غير الطريق ..كل شيء مختلف الأشجار المتساقطة ..الأراضي المصادرة المدمرة ونزيف فلاح ..الطريق غير الطريق وجرح على طول الجسد ،جند يتمترسون على أجسادنا وحذاء الجندي يطأ كل شيء
عرباتهم تحاصرنا.. حقدهم يحاصرنا ..الخوف يحاصرهم
الطريق خنجر ولربما جسد امرأة تصرخ في محاولة لعبور الطريق ككل البشر وكل الطيور ..لكن جلاد الموت يأبى أن يكون إنسان ..
المكان مفرق الشهداء ..الوقت دماء امرأة تلون اللوحة الفلسطينية اليوم نازف على شرفة الدموع وطفل ناعس في انتظار الأم والأم شهد الطريق إلى دم بابل وامرأة في طريقها نحو البيت المحترق والدم طريق العودة
الرصاصة تخترق حلمها بالعودة لصغارها والانتظار خنجر ومعول يبطش بلهفة الطفل للقاء الأم المسيجة برمال الطريق وغبار يحيل لهفتها إلى تحدي ..
المشاهد تتحرر من دمها إلى صورة طائر الفينيق يعانق كاتبه بحروف تتوهج بالدم المعلق على هدير الموج فينا ..اليوم اليوم الثالث من انبهار الحلم فينا فيا موج كن صوتنا في الأعالي وكن سفن الرجوع ويا دمنا كن لنا بحرا بعمق جرحنا ومرساة
في اللحظة الأولى في جرعة الوجع المتمدد في الوجع المشهد يسقط فوق رؤوسنا تقتحمنا المرايا المتساقطة تباعا في شهيقنا وزفير الكلام ودم يتناثر في الطريق ..وكالات الأنباء في ذهول واستفسار دم عن إهداره ..؟ وما يدور خارج الجسد وداخل انبهار الحمام اللاجئ ينطلق سرب نحو الأرض المعبقة بعطر الدماء والمشهد يأخذنا من ذواتنا نحو المشهد ..نتكئ على جثة محترقة ولا نقوى على الكلام يخذلنا الهمس والعبرات ومعا يشب جرحنا لنسقط على جثة ..نتبين الملامح تصعقنا في أنين الذكريات أحس بأن جزءا مني قد بتر ويزحف نحو الذاكرة فتنعي أجملنا مخضبا بالحناء ويقف حلمي مثل الشجر وصرختنا حجر مطر ..وبابل لا تقفل حلمها ولا تقفل بابها ..
اليوم اليوم الثاني من شهر الجراح والوقت عشب على شوق المسافر والمكان جسد الدرة ..حلمه المغروس قرب وردة ..يقول محمد :أبي خلي لي عينيك قد صرت أجمل ودع عنك البكاء فالجرح تقدم على دمعتي بندقية ويمضي محمد الأمعاء المطلة على حقول الذرة دمعه المطل على الطريق وقلب أم ..!
اليوم الخامس من هجرة الدم واليوم هو رائحة العشب الغاضب وصبية تفتح شباك للدوري سقطت رياحين الدار ..وخرير دمها يلمع فوق جدار الدار وفوق الغيمة وألف حروب وسنبلة تمزق قلبها ..اليوم السادس للجسد المسجى والفارس مازال يترجل في ضوء الشمس وباب مدرسة ابتدائية تطلق عصفورين إلى الغد ..يتهاوى الصغيرين من كلام ظل عالقا بينهما وخوذة الجندي تلتفت نحو صيد جديد ،الوقت عرس الأرض وشوق الأرض عناق للصغيرين ..
وبدر ينتظر عودة أخيه قبل حلول الليل بدمع غزير وبدر يرسم صورته والدم يسيل ..قبل أن نتوغل في ساحة الدار يغمرنا الدم في سلام ذبيح فهل أصغيت لخوار الأرض قبل دقائق قبل شريان ونزيف ذاكرة ..الوقت سقوط شحرور على قارعة الطريق وجسد بلا رأس ..يأخذني الحريق إلى جثتي ،ألمس يدين محترقتين ودمية تسبح في دمها تهدهد طفلها في اللحظة الأولى للولادة ومخاض الصغير علم يلتف على نزيف الكلام ..لم يترك الصباح منذ جاء فكيف تركه الصباح لعتمة محتل وغطرسة الذئب قالت أمه في غيبوبة الدمع ..
اليوم المقصلة جاهزة والذبيحة على وتر السهم بركان وجفرا تستعد لعرسها ..
أمام عيناى يركض طفلي يتقافز أراه يكبر أمام عيني رجلا أربيه كالأشجار ..القذيفة تترصد أمنياتي تبعثره ألف قطعة وقلب ،يتلاشى الحلم معبدا لطريقهم وأنا لا ظل لي سوى نار تكوي الفؤاد وعلقم طعم الخسارة، الدماء متناثرة فوق الأرض لحمه الممزق فوق الأشجار القطط تسرق لحمه تأكلها يأكلني المشهد الجمرة، كلاب ضالة تتنازع لحم إنسان يأخذني طوفان هذيان أفيق لأرتمي بين عينيه وبين دمه وبيني وبينه ذكريات المكان وهجرة ..لماذا تأخذني من يدي هذي الدموع ضفيرة هذي الدموع محتل يأخذ النبضة تلو النبضة وحلم مسجى فوق رصيف جسد ، تتكرر الكلمات وتعويذة الراهب في جدار تتلو دمنا ويغلق الباب على جرحنا والأرض تحتفظ بدمنا يجف ليرسم خطوط دم جديد يمر فوق الحلم وسجدة في صلاة أخيرة ..يمر البنفسج وحقيبة مدرسية ولحم يتقلب على أرض ملئ بالعبير ..ينتفض دمي لدمي وخز إبر ..وابني مسجى لا جسد له في قبضة المحتل لا خطى تعود به للدار التي قصفت ولا ممر لمدرسة ابتدائية ولا ثقب تنفذ منه الروح إلى دمها ..اليوم اليوم النائم بين العشب المحترق وجدار يتهاوى بين جسدي وروحي ويد طفلة على قارعة الكلام ..
اليوم الحالم والناعس على كف الحمام والحمام لا مأوى لأغنياته وناي يحدث نفسه بين السهول وكرم يحدث عن مقتله ..أما زلت تعانق قاتلي لتشرب روحي في كأس الأيام وتكبر جثت الضحايا في حقول السلام ..
الآن في الساعة الأولى قبل الأحلام بقذيفة أو أحزان وظل يتبعني كزهرة أقحوان أفتش جلدي عن بقية أحلام قبل القصف وبعد القصف بأغصان من شاهد طفلا تسكبه الأنغام يذبحه الوطن يسكبه نورا وتبقى في الأفق أم تفتش عن بسمته بين الأطفال ،في اللحظة الأولى لنمو السنبلة فتربت على يده وتظل يدها ملوحة لغائب سيعود من جرحه ويقتلنا المساء معا شهيدا وبنفسجة إلى أقصى الشمال من آذار فأصحو على أنين جرح وطلقات الخيام هجرة يا أبتي أم تأويل الآلام وشقاوة النهر حين يلعب بدمنا ويخضنا للشمس وجها وبندقية ..
الكلمة وهج يتدلى وعوسجة تشد الرحال إلى غصن زيتون ومئذنة الوجه لعابر يستفيق من كابوس الوهم ..الرأس رأس إنسان أو دوري يتفجر يتناثر السحاب وعلامة استفهام كبيرة ووردة تحت جدار قديم تنبت ،الآن أكتب بدمي لتكتمل اللوحة ينمو لي مع الذكريات ريحان وصور الشهداء يتبعني المخيم وخيل ووقت يتقافز جنب الضحية ..أتسأل عن اسمي أم لون موتي ..صاخب صوت العبرات
وطائرة تحمل الموت ..أزيز المرحلة ونشيد ، الجسد المتفحم ..يده المقطوعة والممنوعة من رسم الوطن وصبايا كفر كنة يعددن العلم ..وجعه المنتصب فوق سارية وضربات الروح توجع أوراق النباتات، الطقس ملتهب هذا الصباح وشظية تعبر في الشظية ودخان ..كفر قاسم يهب فينا ودير ياسين يشب في الأرض وملح فوق الجرح وأغنيات الرعاة على التلال وصبايا شاتيلا ما زلن يغزلن وجع الحمام وقانا .
وأجد أني أفتح الباب على مصراعيه ليكتمل النزيف كحلا بعيون الحجر وصرخة صبي في حضن الأب ..
تبدو الفكرة سحابة ماطرة وتبدو هجرة جديدة نحو السماء لأكون غدي أو أكون طريق العودة وظل يخرج من ظلي لعله شجر الزيتون وحجر من دماء ولاجئ يتكئ على عظامي وعلى ما تبقى من لهاث القمر ..غدا يراني أقف على جرحي وعيون صبية تتحدى جبن المحتل ليست جرأة أن أقف على عظامي كي أرفع يدي بالحجر لكنها صور تتوالى في دمي فيثور ودم على نافذتي وعلى دفتري ودم يصهل في العابرين على جثتي من هنا مرت سارة والدرة وصخر ومرت جثتي قرب جثتي ودمنا الهواء وغبار يطاردنا في نومنا إلى الموت الهادئ الصاخب في ذهول المشهد وراهب منذ خمسين عاما يلقي موعظة ويشرب دم الياسمين المباح ومنذ خمسين عاما وخمس جروح يلقي بمنجله في لحمنا ومنجل من عظامنا منذ صرخة الميلاد إلى ناي يخبئ يدنا عن الطريق وقبل أن تكتمل أجسادنا تهبنا الريح لنار مرت قرب خبزنا لنفتش عن يومنا في سواعد التعب ..ومحتل يرسمنا على طريقته بالدم الأحمر واحتراق ..الآن تبدأ اليوميات في سردها لعلها قيثارة الحنين وجسر العودة كلما شبت فينا الأغنيات عن طوقها
السماء ملبدة بالغيوم ..ولا مطر سوى الرصاص يخترق الحلم والجسد النازف ..أقاوم إغفاءة الجرح فينهمر الوجع في صرخة أم ..اليوم اليوم الأول للدراسة أستقل الحافلة الطريق غير الطريق ..كل شيء مختلف الأشجار المتساقطة ..الأراضي المصادرة المدمرة ونزيف فلاح ..الطريق غير الطريق وجرح على طول الجسد ،جند يتمترسون على أجسادنا وحذاء الجندي يطأ كل شيء
عرباتهم تحاصرنا.. حقدهم يحاصرنا ..الخوف يحاصرهم
الطريق خنجر ولربما جسد امرأة تصرخ في محاولة لعبور الطريق ككل البشر وكل الطيور ..لكن جلاد الموت يأبى أن يكون إنسان ..
المكان مفرق الشهداء ..الوقت دماء امرأة تلون اللوحة الفلسطينية اليوم نازف على شرفة الدموع وطفل ناعس في انتظار الأم والأم شهد الطريق إلى دم بابل وامرأة في طريقها نحو البيت المحترق والدم طريق العودة
الرصاصة تخترق حلمها بالعودة لصغارها والانتظار خنجر ومعول يبطش بلهفة الطفل للقاء الأم المسيجة برمال الطريق وغبار يحيل لهفتها إلى تحدي ..
المشاهد تتحرر من دمها إلى صورة طائر الفينيق يعانق كاتبه بحروف تتوهج بالدم المعلق على هدير الموج فينا ..اليوم اليوم الثالث من انبهار الحلم فينا فيا موج كن صوتنا في الأعالي وكن سفن الرجوع ويا دمنا كن لنا بحرا بعمق جرحنا ومرساة
في اللحظة الأولى في جرعة الوجع المتمدد في الوجع المشهد يسقط فوق رؤوسنا تقتحمنا المرايا المتساقطة تباعا في شهيقنا وزفير الكلام ودم يتناثر في الطريق ..وكالات الأنباء في ذهول واستفسار دم عن إهداره ..؟ وما يدور خارج الجسد وداخل انبهار الحمام اللاجئ ينطلق سرب نحو الأرض المعبقة بعطر الدماء والمشهد يأخذنا من ذواتنا نحو المشهد ..نتكئ على جثة محترقة ولا نقوى على الكلام يخذلنا الهمس والعبرات ومعا يشب جرحنا لنسقط على جثة ..نتبين الملامح تصعقنا في أنين الذكريات أحس بأن جزءا مني قد بتر ويزحف نحو الذاكرة فتنعي أجملنا مخضبا بالحناء ويقف حلمي مثل الشجر وصرختنا حجر مطر ..وبابل لا تقفل حلمها ولا تقفل بابها ..
اليوم اليوم الثاني من شهر الجراح والوقت عشب على شوق المسافر والمكان جسد الدرة ..حلمه المغروس قرب وردة ..يقول محمد :أبي خلي لي عينيك قد صرت أجمل ودع عنك البكاء فالجرح تقدم على دمعتي بندقية ويمضي محمد الأمعاء المطلة على حقول الذرة دمعه المطل على الطريق وقلب أم ..!
اليوم الخامس من هجرة الدم واليوم هو رائحة العشب الغاضب وصبية تفتح شباك للدوري سقطت رياحين الدار ..وخرير دمها يلمع فوق جدار الدار وفوق الغيمة وألف حروب وسنبلة تمزق قلبها ..اليوم السادس للجسد المسجى والفارس مازال يترجل في ضوء الشمس وباب مدرسة ابتدائية تطلق عصفورين إلى الغد ..يتهاوى الصغيرين من كلام ظل عالقا بينهما وخوذة الجندي تلتفت نحو صيد جديد ،الوقت عرس الأرض وشوق الأرض عناق للصغيرين ..
وبدر ينتظر عودة أخيه قبل حلول الليل بدمع غزير وبدر يرسم صورته والدم يسيل ..قبل أن نتوغل في ساحة الدار يغمرنا الدم في سلام ذبيح فهل أصغيت لخوار الأرض قبل دقائق قبل شريان ونزيف ذاكرة ..الوقت سقوط شحرور على قارعة الطريق وجسد بلا رأس ..يأخذني الحريق إلى جثتي ،ألمس يدين محترقتين ودمية تسبح في دمها تهدهد طفلها في اللحظة الأولى للولادة ومخاض الصغير علم يلتف على نزيف الكلام ..لم يترك الصباح منذ جاء فكيف تركه الصباح لعتمة محتل وغطرسة الذئب قالت أمه في غيبوبة الدمع ..
اليوم المقصلة جاهزة والذبيحة على وتر السهم بركان وجفرا تستعد لعرسها ..
أمام عيناى يركض طفلي يتقافز أراه يكبر أمام عيني رجلا أربيه كالأشجار ..القذيفة تترصد أمنياتي تبعثره ألف قطعة وقلب ،يتلاشى الحلم معبدا لطريقهم وأنا لا ظل لي سوى نار تكوي الفؤاد وعلقم طعم الخسارة، الدماء متناثرة فوق الأرض لحمه الممزق فوق الأشجار القطط تسرق لحمه تأكلها يأكلني المشهد الجمرة، كلاب ضالة تتنازع لحم إنسان يأخذني طوفان هذيان أفيق لأرتمي بين عينيه وبين دمه وبيني وبينه ذكريات المكان وهجرة ..لماذا تأخذني من يدي هذي الدموع ضفيرة هذي الدموع محتل يأخذ النبضة تلو النبضة وحلم مسجى فوق رصيف جسد ، تتكرر الكلمات وتعويذة الراهب في جدار تتلو دمنا ويغلق الباب على جرحنا والأرض تحتفظ بدمنا يجف ليرسم خطوط دم جديد يمر فوق الحلم وسجدة في صلاة أخيرة ..يمر البنفسج وحقيبة مدرسية ولحم يتقلب على أرض ملئ بالعبير ..ينتفض دمي لدمي وخز إبر ..وابني مسجى لا جسد له في قبضة المحتل لا خطى تعود به للدار التي قصفت ولا ممر لمدرسة ابتدائية ولا ثقب تنفذ منه الروح إلى دمها ..اليوم اليوم النائم بين العشب المحترق وجدار يتهاوى بين جسدي وروحي ويد طفلة على قارعة الكلام ..
اليوم الحالم والناعس على كف الحمام والحمام لا مأوى لأغنياته وناي يحدث نفسه بين السهول وكرم يحدث عن مقتله ..أما زلت تعانق قاتلي لتشرب روحي في كأس الأيام وتكبر جثت الضحايا في حقول السلام ..
الآن في الساعة الأولى قبل الأحلام بقذيفة أو أحزان وظل يتبعني كزهرة أقحوان أفتش جلدي عن بقية أحلام قبل القصف وبعد القصف بأغصان من شاهد طفلا تسكبه الأنغام يذبحه الوطن يسكبه نورا وتبقى في الأفق أم تفتش عن بسمته بين الأطفال ،في اللحظة الأولى لنمو السنبلة فتربت على يده وتظل يدها ملوحة لغائب سيعود من جرحه ويقتلنا المساء معا شهيدا وبنفسجة إلى أقصى الشمال من آذار فأصحو على أنين جرح وطلقات الخيام هجرة يا أبتي أم تأويل الآلام وشقاوة النهر حين يلعب بدمنا ويخضنا للشمس وجها وبندقية ..
الكلمة وهج يتدلى وعوسجة تشد الرحال إلى غصن زيتون ومئذنة الوجه لعابر يستفيق من كابوس الوهم ..الرأس رأس إنسان أو دوري يتفجر يتناثر السحاب وعلامة استفهام كبيرة ووردة تحت جدار قديم تنبت ،الآن أكتب بدمي لتكتمل اللوحة ينمو لي مع الذكريات ريحان وصور الشهداء يتبعني المخيم وخيل ووقت يتقافز جنب الضحية ..أتسأل عن اسمي أم لون موتي ..صاخب صوت العبرات
وطائرة تحمل الموت ..أزيز المرحلة ونشيد ، الجسد المتفحم ..يده المقطوعة والممنوعة من رسم الوطن وصبايا كفر كنة يعددن العلم ..وجعه المنتصب فوق سارية وضربات الروح توجع أوراق النباتات، الطقس ملتهب هذا الصباح وشظية تعبر في الشظية ودخان ..كفر قاسم يهب فينا ودير ياسين يشب في الأرض وملح فوق الجرح وأغنيات الرعاة على التلال وصبايا شاتيلا ما زلن يغزلن وجع الحمام وقانا .