ربما لا نصدق أن مجرد زيارة إلى صالونات الحلاقة أو محلات تصفيف الشعر قد تكون تجربة تهدد الحياة، حيث اعتدنا جميعاً على تلك الزيارات التي لا غنى عنها، ولكن الجانب المثير بل والمخيف في الأمر يكشف عنه الأميركي مالكوم كراب الذي أكد أن تلك التجربة أودت بحياة زوجته قبل أكثر من سبع سنوات وتحديداً في سبتمبر أيلول 2000. فقد أصيبت الزوجة بما يعرف بـمتلازمة صالون التجميل بعدما بقيت رقبتها مثنية للخلف فوق حوض غسيل الشعر لفترة أثناء إحدى زياراتها للصالون. وأصيبت الزوجة بأول سكتة في أعقاب زيارتها للصالون، ومن ثم فقدت حياتها نتيجة تعرضها لسكتة أخرى لاحقاً. وقد أكد المستشفى الذي كانت فيه سبب الوفاة.
قال متحدث باسم جمعية مكافحة السكتات الدماغية إنه لا توجد دراسة فعلية تدعم هذه الاستنتاجات مع أن هناك العديد من الحالات التي نشرتها المجلات الطبية. ويعتقد الخبراء أنه عندما يكون الرأس منثنياً نحو الوراء فوق حوض الغسيل، فقد يؤدي ذلك إلى تمدد الرقبة أكثر من اللازم، الأمر الذي قد يؤدي بدورها إلى تهتك بعض الشرايين. وقبل بضعة أشهر كادت كريستين مادوكس البالغة من العمر 59 عاماً من ولاية ميرالاند الأميركية، أن تفقد حياتها خلال جلسة في صالون التجميل. وكل ما فعلته هو أنها رجعت برأسها إلى الوراء فوق حوض غسيل الشعر، ثم فجأة توقف تنفسها، فسارعت مديرة الصالون إلى طلب الإسعاف.
وقبل خمسين سنة كان طلاب الطب يتعلمون ما يعرف بمتلازمة “كرسي الحلاق” أو متلازمة “حوض الغسيل”. فهناك حوادث عديدة عن أشخاص انهاروا وفقدوا الوعي فوق حوض غسيل الشعر في صالونات تصفيف الشعر. وفي تلك الأوقات كان الرجال يضطرون أثناء الحلاقة، إلى إرجاع رقابهم إلى الوراء ما يؤدي إلى امتداد الرقبة بشكل مفرط. وكان هؤلاء يصابون بالإغماء في بعض الأوقات. وقد لوحظ هذا الأمر أيضا عندما تكون الرقبة ممدودة إلى الوراء أثناء عملية غسيل الشعر أو تجفيفه.
وتمثل السبب الرئيس وراء ذلك في تعرض شريان هرم للانثناء بسبب إصابته بالتصلب ما أدى إلى مرونته في الرقبة. فإذا ما تعرض الشريان إلى الانثناء إلى حد كبير فإنه قد ينكسر مثلما يحدث لأنبوب السقاية. وكما ينقطع الماء عندما ينثني الأنبوب، فإن الدم الوارد إلى الدماغ يتوقف ما يؤدي إلى فقدان الوعي موقتاً. ومن المحتمل أن يؤدي تكسر الشرايين الواصلة إلى الدماغ إلى انفصال خثرة دموية ما.
وعليه، إذا ما تمكنت خثرة صغيرة من منع مرور الدم موقتا في أحد الأوعية الرئيسة في الدماغ فقد يصاب الشخص بالتأثيرات العابرة للسكتة الدماغية، وما أن تستأنف الخثرة حركتها حتى تزول الأعراض. ويطلق على هذه السكتات الصغيرة أو الموقتة اسم “نوبات نقص الدم العابرة” (تي أي إيه). ومن خلال الاسم نفسه نفهم ان أعراض هذا النوع من النوبات تختفي خلال 24 ساعة. وعندما يصاب الشخص بنوبة “تي أي إيه” فإنه يصبح أكثر عرضة للإصابة بنوبات أخرى التي تتم معالجتها بالأسبيرين على الأقل.
وتشير الإحصاءات إلى أن واحداً من كل ستة مصابين بنوبات “تي أي إيه” قد يصاب بسكتة دماغية خلال خمس سنوات، وأن واحداً من كل أربعة من هؤلاء سوف يلقى حتفه إما بسبب مرض قلبي أو سكتة دماغية. والواقع أن هناك مؤشرات إلى عودة ما يعرف متلازمة “كرسي الحلاق” أو متلازمة “حوض غسيل الشعر” إلى الظهور في صالونات التزيين. فقبل فترة قصيرة، حذر أطباء بريطانيون من مخاطر أحواض غسيل الشعر في صالونات الحلاقة باعتبار انها قد تساهم في الإصابة بالسكتات الدماغية وذلك بعد ان انهارت سيدة وتوفيت لاحقا عقب زيارتها لصالون تجميل. ويعتقد الخبراء أن باميلا كراب البالغة من العمر 51 عاماً هي أحدث ضحايا مرض نادر يسمى متلازمة “سكتة صالونات الحلاقة”.
وعلى الرغم من ندرتها والاعتقاد بانها تصيب كبار السن الذين يعانون أصلا ضعف شرايين الرقبة، إلا انه تم اعتبار المتلازمة أحد العوامل التي لعبت دورا في عدد من حوادث الوفاة بالسكتات الدماغية مؤخراً.
وكانت السيدة كراب قد عانت سكتة خفيفة أثناء غسيل شعرها بالشامبو في أحد الصالونات المحلية في دورست. وحكى زوجها كيف احمرّ وجهها بسرعة خلال الغسيل ومن ثم وجدت صعوبة في التكلم والحفاظ على توازنها.
وأكدت الاختبارات التي أجريت في المستشفى ان السيدة كراب أصيبت بنوبة نقص دم نتيجة خثرة في الأوعية الدموية الرئيسة الواصلة إلى الدماغ. ورغم ان كراب قد تعافت من نوبة في سبتمبر/أيلول عام 2000 إلا انها توفيت في أبريل الماضي بعد ان تكررت إصابتها بها. وكانت عدة دراسات حول السكتات الدماغية قد أوضحت كيف ان أحواض غسيل الشعر تسبب ضغطا على الرقبة ما يؤدي إلى تمزق الشريان السباتي أو الشرايين الفقارية.
ومن المسببات الأخرى والتي تتطلب إعادة إجهاد الرقبة من خلال مدها بشكل مفرط لمدة عشر دقائق فقط، هناك التجول في صالات المعارض والجلوس على كرسي طبيب الأسنان وتمارين الجلوس ( التمدد على ارض مسطحة ومن ثم محاولة الجلوس من دون استخدام اليدين) واليوغا.
وهناك عامل آخر يطلق عليه الخبراء اسم “متلازمة جسر البوابة الذهبية” التي تنجم عن التوتر الناتج من النظر المفرط إلى الأعلى. ويقول ديفيد بيتمان، استشاري الأمراض العصبية في مستشفى كوبيرلاند في بريطانيا إن غسيل الشعر في الصالون كان دائما عامل خطورة ولو انه عامل بسيط، بالنسبة للأشخاص المعرضين للإصابة بأضرار في الشرايين. ويضيف “إذا ما تم مد الرقية أو ثنيها لفترة طويلة كما يحدث خلال غسيل الشعر في صالون الحلاقة أو التجميل، فإن ذلك يؤدي إلى تمدد الشرايين وإن لم يحالفك الحظ، فإنها قد تتمزق.وعندما يحدث تمزق في بطانة الشرايين يبدأ الدم في التسرب إلى داخل طبقات الأنسجة ما يقود إلى تراكم خثرات دموية تؤدي في النهاية إلى الإصابة بالسكتة الدماغية”. وأشار الخبير إلى ان حالات الإصابة بالسكتات الدماغية بسبب تعرض الرقبة لإثناء شديد ، كانت من نصيب الأشخاص المعرضين بشكل خاص لتمزق الشرايين على الرغم انه لم تتوفر حتى الآن وسيلة دقيقة لتحديد هؤلاء الأشخاص.
ومن العوامل الأخرى التي تسهم في الإصابة بالسكتات ، ارتفاع ضغط الدم والسكري والتدخين وارتفاع نسبة الكوليسترول. وعلق الخبير قائلاً: “لن يدفع هذا الأمر الناس بالطبع إلى الامتناع عن حلاقة الشعر ولكن من الأفضل عدم غسل الشعر بالطريقة التي نعرفها في صالونات الحلاقة والتجميل، بل يجب تغيير الوضعية والانحناء إلى الأمام فوق حوض الغسيل كي لا تتعرض الرقبة للضغط”.
وبعد وفاة زوجته باميلا، قال مالكوم كراب إنها لم تتماثل للشفاء بالكامل من السكتة التي أصيبت بها بعد ذهابها إلى صالون تصفيف الشعر. ويضيف الزوج المنكوب “أريد ان أحذر الناس من مخاطر متلازمة كرسي الحلاقة. واعتقد انه ينبغي وضع لافتات تتعلق بهذا الشأن في صالونات الحلاقة شبيهة باللافتات التي تحذر الأشخاص الذين يستخدمون الناظم القلبي من المرور عبر آلات التفتيش المستخدمة في المطارات”.
ويعود أول تقرير عن متلازمة صالونات التجميل، إلى أوائل تسعينات القرن الماضي، عندما نجح طبيب أمراض عصبية أميركية في تحديد خمسة مرضى عانوا سكتات دماغية نتيجة انحراف الرقبة لفترة طويلة. ورغم ان عدد الحالات المسجلة حتى الآن لا يزال ضئيلاً، إلا ان دراسة حديثة في اليابان أشارت إلى ان أعراضا في جذع الدماغ أو فقرات الرقبة ظهرت عند 30 امرأة من أصل 500 متطوعة، بعد غسيل الشعر في صالون تجميل.
وأورد تقرير في مجلة “لانسيت” الطبية في عام ،1997 تفاصيل حالة امرأة في الثانية والأربعين عانت سكتة دماغية بعد أن انقطع الشريان السباتي الداخلي الأيمن خلال غسل شعرها في صالون الحلاقة. وهناك ممارسات أخرى تؤدي إلى انثناء أو التواء الرقبة منها مثلا وضع سماعة الهاتف أو الهاتف النقال بين الرقبة والكتف أثناء المكالمات الطويلة. وتقول نيكول جوفين، خبيرة الأمراض العصبية في المستشفى الملكي المتحد في مدينة باث البريطانية، إنها لم تر سوى حالة إصابة واحدة بمتلازمة كرسي صالون الحلاقة خلال السنوات السبع الأخيرة. وتضيف “إذا ما انثنت الرقبة لفترة طويلة جدا وتصادف ان شرايينك ضعيفة، عندها يمكن أن تصاب بالسكتة”.
ومن جهتها، قالت الناطقة باسم جمعية السكتة الدماغية في بريطانيا إنه من المعروف ان متلازمة كرسي الحلاقة يمكن ان تكون أحد العوامل المحتملة للإصابة بالسكتة ولكن ما تزال هذه العلاقة بحاجة إلى إثبات علمي. وأضافت أننا “على علم بالحالات التي أوردتها المطبوعات الطبية والتي زعم الناس فيها انهم عانوا سكتة دماغية بينما كانت رقابهم مثنية إلى الخلف فوق حوض غسيل الشعر، ولكن لم يتم حتى الآن إثبات هذه العلاقة ونحن نرحب بأي دراسة حول هذا الأمر” .
قال متحدث باسم جمعية مكافحة السكتات الدماغية إنه لا توجد دراسة فعلية تدعم هذه الاستنتاجات مع أن هناك العديد من الحالات التي نشرتها المجلات الطبية. ويعتقد الخبراء أنه عندما يكون الرأس منثنياً نحو الوراء فوق حوض الغسيل، فقد يؤدي ذلك إلى تمدد الرقبة أكثر من اللازم، الأمر الذي قد يؤدي بدورها إلى تهتك بعض الشرايين. وقبل بضعة أشهر كادت كريستين مادوكس البالغة من العمر 59 عاماً من ولاية ميرالاند الأميركية، أن تفقد حياتها خلال جلسة في صالون التجميل. وكل ما فعلته هو أنها رجعت برأسها إلى الوراء فوق حوض غسيل الشعر، ثم فجأة توقف تنفسها، فسارعت مديرة الصالون إلى طلب الإسعاف.
وقبل خمسين سنة كان طلاب الطب يتعلمون ما يعرف بمتلازمة “كرسي الحلاق” أو متلازمة “حوض الغسيل”. فهناك حوادث عديدة عن أشخاص انهاروا وفقدوا الوعي فوق حوض غسيل الشعر في صالونات تصفيف الشعر. وفي تلك الأوقات كان الرجال يضطرون أثناء الحلاقة، إلى إرجاع رقابهم إلى الوراء ما يؤدي إلى امتداد الرقبة بشكل مفرط. وكان هؤلاء يصابون بالإغماء في بعض الأوقات. وقد لوحظ هذا الأمر أيضا عندما تكون الرقبة ممدودة إلى الوراء أثناء عملية غسيل الشعر أو تجفيفه.
وتمثل السبب الرئيس وراء ذلك في تعرض شريان هرم للانثناء بسبب إصابته بالتصلب ما أدى إلى مرونته في الرقبة. فإذا ما تعرض الشريان إلى الانثناء إلى حد كبير فإنه قد ينكسر مثلما يحدث لأنبوب السقاية. وكما ينقطع الماء عندما ينثني الأنبوب، فإن الدم الوارد إلى الدماغ يتوقف ما يؤدي إلى فقدان الوعي موقتاً. ومن المحتمل أن يؤدي تكسر الشرايين الواصلة إلى الدماغ إلى انفصال خثرة دموية ما.
وعليه، إذا ما تمكنت خثرة صغيرة من منع مرور الدم موقتا في أحد الأوعية الرئيسة في الدماغ فقد يصاب الشخص بالتأثيرات العابرة للسكتة الدماغية، وما أن تستأنف الخثرة حركتها حتى تزول الأعراض. ويطلق على هذه السكتات الصغيرة أو الموقتة اسم “نوبات نقص الدم العابرة” (تي أي إيه). ومن خلال الاسم نفسه نفهم ان أعراض هذا النوع من النوبات تختفي خلال 24 ساعة. وعندما يصاب الشخص بنوبة “تي أي إيه” فإنه يصبح أكثر عرضة للإصابة بنوبات أخرى التي تتم معالجتها بالأسبيرين على الأقل.
وتشير الإحصاءات إلى أن واحداً من كل ستة مصابين بنوبات “تي أي إيه” قد يصاب بسكتة دماغية خلال خمس سنوات، وأن واحداً من كل أربعة من هؤلاء سوف يلقى حتفه إما بسبب مرض قلبي أو سكتة دماغية. والواقع أن هناك مؤشرات إلى عودة ما يعرف متلازمة “كرسي الحلاق” أو متلازمة “حوض غسيل الشعر” إلى الظهور في صالونات التزيين. فقبل فترة قصيرة، حذر أطباء بريطانيون من مخاطر أحواض غسيل الشعر في صالونات الحلاقة باعتبار انها قد تساهم في الإصابة بالسكتات الدماغية وذلك بعد ان انهارت سيدة وتوفيت لاحقا عقب زيارتها لصالون تجميل. ويعتقد الخبراء أن باميلا كراب البالغة من العمر 51 عاماً هي أحدث ضحايا مرض نادر يسمى متلازمة “سكتة صالونات الحلاقة”.
وعلى الرغم من ندرتها والاعتقاد بانها تصيب كبار السن الذين يعانون أصلا ضعف شرايين الرقبة، إلا انه تم اعتبار المتلازمة أحد العوامل التي لعبت دورا في عدد من حوادث الوفاة بالسكتات الدماغية مؤخراً.
وكانت السيدة كراب قد عانت سكتة خفيفة أثناء غسيل شعرها بالشامبو في أحد الصالونات المحلية في دورست. وحكى زوجها كيف احمرّ وجهها بسرعة خلال الغسيل ومن ثم وجدت صعوبة في التكلم والحفاظ على توازنها.
وأكدت الاختبارات التي أجريت في المستشفى ان السيدة كراب أصيبت بنوبة نقص دم نتيجة خثرة في الأوعية الدموية الرئيسة الواصلة إلى الدماغ. ورغم ان كراب قد تعافت من نوبة في سبتمبر/أيلول عام 2000 إلا انها توفيت في أبريل الماضي بعد ان تكررت إصابتها بها. وكانت عدة دراسات حول السكتات الدماغية قد أوضحت كيف ان أحواض غسيل الشعر تسبب ضغطا على الرقبة ما يؤدي إلى تمزق الشريان السباتي أو الشرايين الفقارية.
ومن المسببات الأخرى والتي تتطلب إعادة إجهاد الرقبة من خلال مدها بشكل مفرط لمدة عشر دقائق فقط، هناك التجول في صالات المعارض والجلوس على كرسي طبيب الأسنان وتمارين الجلوس ( التمدد على ارض مسطحة ومن ثم محاولة الجلوس من دون استخدام اليدين) واليوغا.
وهناك عامل آخر يطلق عليه الخبراء اسم “متلازمة جسر البوابة الذهبية” التي تنجم عن التوتر الناتج من النظر المفرط إلى الأعلى. ويقول ديفيد بيتمان، استشاري الأمراض العصبية في مستشفى كوبيرلاند في بريطانيا إن غسيل الشعر في الصالون كان دائما عامل خطورة ولو انه عامل بسيط، بالنسبة للأشخاص المعرضين للإصابة بأضرار في الشرايين. ويضيف “إذا ما تم مد الرقية أو ثنيها لفترة طويلة كما يحدث خلال غسيل الشعر في صالون الحلاقة أو التجميل، فإن ذلك يؤدي إلى تمدد الشرايين وإن لم يحالفك الحظ، فإنها قد تتمزق.وعندما يحدث تمزق في بطانة الشرايين يبدأ الدم في التسرب إلى داخل طبقات الأنسجة ما يقود إلى تراكم خثرات دموية تؤدي في النهاية إلى الإصابة بالسكتة الدماغية”. وأشار الخبير إلى ان حالات الإصابة بالسكتات الدماغية بسبب تعرض الرقبة لإثناء شديد ، كانت من نصيب الأشخاص المعرضين بشكل خاص لتمزق الشرايين على الرغم انه لم تتوفر حتى الآن وسيلة دقيقة لتحديد هؤلاء الأشخاص.
ومن العوامل الأخرى التي تسهم في الإصابة بالسكتات ، ارتفاع ضغط الدم والسكري والتدخين وارتفاع نسبة الكوليسترول. وعلق الخبير قائلاً: “لن يدفع هذا الأمر الناس بالطبع إلى الامتناع عن حلاقة الشعر ولكن من الأفضل عدم غسل الشعر بالطريقة التي نعرفها في صالونات الحلاقة والتجميل، بل يجب تغيير الوضعية والانحناء إلى الأمام فوق حوض الغسيل كي لا تتعرض الرقبة للضغط”.
وبعد وفاة زوجته باميلا، قال مالكوم كراب إنها لم تتماثل للشفاء بالكامل من السكتة التي أصيبت بها بعد ذهابها إلى صالون تصفيف الشعر. ويضيف الزوج المنكوب “أريد ان أحذر الناس من مخاطر متلازمة كرسي الحلاقة. واعتقد انه ينبغي وضع لافتات تتعلق بهذا الشأن في صالونات الحلاقة شبيهة باللافتات التي تحذر الأشخاص الذين يستخدمون الناظم القلبي من المرور عبر آلات التفتيش المستخدمة في المطارات”.
ويعود أول تقرير عن متلازمة صالونات التجميل، إلى أوائل تسعينات القرن الماضي، عندما نجح طبيب أمراض عصبية أميركية في تحديد خمسة مرضى عانوا سكتات دماغية نتيجة انحراف الرقبة لفترة طويلة. ورغم ان عدد الحالات المسجلة حتى الآن لا يزال ضئيلاً، إلا ان دراسة حديثة في اليابان أشارت إلى ان أعراضا في جذع الدماغ أو فقرات الرقبة ظهرت عند 30 امرأة من أصل 500 متطوعة، بعد غسيل الشعر في صالون تجميل.
وأورد تقرير في مجلة “لانسيت” الطبية في عام ،1997 تفاصيل حالة امرأة في الثانية والأربعين عانت سكتة دماغية بعد أن انقطع الشريان السباتي الداخلي الأيمن خلال غسل شعرها في صالون الحلاقة. وهناك ممارسات أخرى تؤدي إلى انثناء أو التواء الرقبة منها مثلا وضع سماعة الهاتف أو الهاتف النقال بين الرقبة والكتف أثناء المكالمات الطويلة. وتقول نيكول جوفين، خبيرة الأمراض العصبية في المستشفى الملكي المتحد في مدينة باث البريطانية، إنها لم تر سوى حالة إصابة واحدة بمتلازمة كرسي صالون الحلاقة خلال السنوات السبع الأخيرة. وتضيف “إذا ما انثنت الرقبة لفترة طويلة جدا وتصادف ان شرايينك ضعيفة، عندها يمكن أن تصاب بالسكتة”.
ومن جهتها، قالت الناطقة باسم جمعية السكتة الدماغية في بريطانيا إنه من المعروف ان متلازمة كرسي الحلاقة يمكن ان تكون أحد العوامل المحتملة للإصابة بالسكتة ولكن ما تزال هذه العلاقة بحاجة إلى إثبات علمي. وأضافت أننا “على علم بالحالات التي أوردتها المطبوعات الطبية والتي زعم الناس فيها انهم عانوا سكتة دماغية بينما كانت رقابهم مثنية إلى الخلف فوق حوض غسيل الشعر، ولكن لم يتم حتى الآن إثبات هذه العلاقة ونحن نرحب بأي دراسة حول هذا الأمر” .